آية الله النمرالخليجالشيخ نمر النمرتقارير

كيف دافع الشيخ النمر عن شعب البحرين وثورته أمام المحكمة وقبل حكم الإعدام؟ (نصوص من المرافعة)

Capture

البحرين اليوم – (خاص)

 

شكلت قضية البحرين، وثورتها، واحدة من التهم الأساسيّة التي وُجّهت للشيخ الشهيد نمر النمر، الذي أعدمته السلطات السعوديّة في يناير الماضي.

وقد حرص الشيخ الشهيد على الدّفاع عن موقفه في مناصرة شعب البحرين، وتأييد ثورته، وذلك خلال المرافعة التي مُكن من كتابتها بنفسه، والتي تجاوزت أكثر من مئة صفحة.

وقد سُرّبت مقاطع من هذه المرافعة قبل استشهاده، إلى أن تم طباعتها كاملةً وتم إصدارها في كتاب أمس الأربعاء، 14 أبريل، تحت عنوان “مرافعة كرامة”.

وفيما يلي رصد لنصوص المواضع التي ترافع فيها الشيخ النمر دفاعاً عن موقفه بشأن البحرين، وردا على الدّعاوى التي وجهها الإدعاء العام السعوديّ بخصوصها.

 

 

 

آل خليفة وآل سعود وراء الطائفية

 

 
وجّه المدعي العام ضد الشيخ النمر التهمة التالية: “التدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة عبر التحريض من داخل المملكة على ارتكاب جرائم إرهابية فيها وإثارة الشغب وإذكاء الفتنة الطائفية، وزعزعة أمنها ودعوته أبناء هذه البلاد للمشاركة في ذلك“.

ورد الشيخ النمر على ذلك بقوله:
“- أولا: يبدو أن المقصود من هذه الدول الشقيقة، هي دولة واحدة، وهي البحرين. ولم يذكر المدعي العام في لائحة الدعوى دولة أخرى غيرها. فلماذا التهويل بصيغة الجمع لدويلة مساحتها وعدد سكانها تساوي وتعادل مساحة القطيف وسكانها ليس إلا.
ثانيا: لم أحرض على ارتكاب أي جرائم إرهابية ولا غير إرهابية في البحرين. ولم أحرّض على إثارة الشغب ولا إذكاء الفتنة الطائفية، ولا زعزعة أمنها. ولا يوجد دليل ولا بينة ولا شاهد على ذلك للإدعاء المكذوب.
ثالثاً: لماذا تركز هيئة الإدعاء العام على اتهامي بإثارة الفتنة الطائفية، أو تهم تصوّر أن منطلقها طائفي. نعم كل ذلك لكي تصوّرني على أني طائفي، وأسعى للفتن الطائفية، ولكي تخلق بذلك شعورا عند الطائفة السنية بأنها هي الحامية لها وأن الخطر الذي يتهددها هو الخطر الشيعي وليس الظلم والاستبداد والجور، والسجون التي تمارسها وزارة الداخلية على أبناء الطائفة السنية بأضعاف مضاعفة عما يقع على أبناء الطائفة الشيعية.
رابعاً: إن كل ما تحدثت فيه عن البحرين مسجل ومصوّر ومنشور على الملأ وألقيته على الملأ العام، ولا توجد فيها كلمة واحدة فيها طائفية أو إشارة طائفية أو يُشم منها حالة طائفية.
إضافة إلى أني ما تحدثت عن الظلم الواقع على مجتمع البحرين إلا وتحدثت عن الظلم الواقع في سوريا، وقبل ذلك تحدثت عن تونس ومصر واليمن.
نعم، إنّ منْ أثار الفتنة الطائفية هم حكام آل خليفة في البحرين وحكام آل سعود في هذه البلاد، حيث أشعلوا الإعلام وصوّروا أن ما يحدث في البحرين أنه ثورة طائفية ضد السنة.
ولكن الصورة انكشفت حين تبين للجميع أن الأمر لا يعدو أمرا واحدا، وهو الدفاع عن كراسي وعروش آل خليفة، وليس دفاعا عن السنة ولا هم يحزنون.
وإن الأحداث في البحرين كانت انتفاضة وثورة شعبية ضد الظلم والجور الخليفي الجاثم على صدور المجتمع البحريني سنة وشيعة. ثم أين هي الفتنة الطائفية التي دعوت لها أو أذكيتها؟ ما هو النص الذي يثبت ذلك؟”

 

 

آل خليفة لا يستحقون البقاء.. ولا دقيقة واحدة

 

1
خامساً: نعم انتقدت الظلم والجور وما تقوم به سلطة آل خليفة من قمع واعتقال وتعدّ وسفك للدماء في البحرين. وأنا هنا أعلن أنه  لا يستحق آل خليفة البقاء في الحكم ولا دقيقة واحدة.
هذه الحكومة والملك الذي يعطي شعبه الأمن والأمان باللسان، ويصرح بعدما طُرد  المعتصمون من ميدان اللؤلؤة بأنه من حقهم التظاهر والاعتصام، فلما رجع الناس إلى الميدان واعتصموا فيه؛ غدر بهم ونقض كلامه كما نقض “الميثاق” من قبل، فقُتل وأُدمي واعتُقل منْ اعتُقل وعُذّب على يد قوات درع الجزيرة والقوات البحرينية المستأجرة للقمع والتنكيل.

وهنا وبمناسبة ميدان اللؤلؤة حيث سُمي بميدان اللؤلؤة لوجود نُصب في وسط الميدان مشكل من ستة أعمدة بعدد دول مجلس التعاون الخليجي وتعلوه لؤلؤة لتعبر عن تراث أهل الخليج عموما وأهل البحرين خصوصا في استخراج اللؤلؤ. ولكن الإعلام الرسمي صوّر الأمر بأن هذه التسمية نسبة إلى أبي لؤلؤة الذي قتل عمر. وبدّل اسم المكان وسمّاه ميدان الفاروق ليستدرج بذلك السنة ويخدعهم. وبأدنى تأمل. يُعلم من خلال تلك الواقعة منْ الذي يثير ويغذي الفتنة الطائفية ويركب موجها”.

سادساً: أنا ضد الاستبداد أينما كان وأينما حل وممن كان وفي أي زمان، لأن الظلم والاستبداد لا يُبرر، العدل لا يُجزّأ (……)
مع العلم أني كما انتقدت الطغيان والجور في البحرين، انتقدته في سوريا وتونس ومصر ومصر وليبيا واليمن وغيرها.

إن هيئة التحقيق والإدعاء العام، هي ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية؛ منْ يثير الفتن الطائفية حيث يقتطع نص الخطاب ويُغيب النقد للطغيان والإجرام السوري، ويقتصر على نقد الطغيان والإجرام البحريني.

سابعاً: إن الروابط والوشائج بين مجتمع البحرين والقطيف بالخصوص العوامية وشائج وروابط متعددة، بل هي أكثر من أي روابط ووشائج مع مجتمع آخر، حيث لا يوجد بيت في العوامية إلا وله أهل في البحرين بين أخ أو أخت أو عم أو عمة أو خال أو خالة أو جد أو جدة (…) وهذه الوشائج والروابط توجب عليّ أن أتعاضد وأتضامن مع أهلنا في البحرين، وأضمد جراحهم وأواسيهم في مصابهم وأقدم العون والمؤازرة لهم.
ثامناً: لم أدعُ أحدا من أبناء هذه البلاد إلى المشاركة في البحرين. نعم، دعوتُ إلى مساعدتهم وإعانتهم وذلك لا لأنهم يستحقون ذلك، إنما يجب علينا ذلك.

– تاسعاً:(…)

عاشرا: لقد حرّضت وزارة الخارجية ووزير إعلامها (..) وبعض أئمة وخطباء الجمع (…) لتسليح المعارضة السورية، فهل هذا تحريض على المواجهة المسلحة؟ وهل هو إثارة للشغب وإذكاء للفتنة الطائفية وزعزعة الأمن في سوريا؟ (……)
وما هو الفرق بين التدخل في شؤون البحرين لمؤازرة الشعب بالكلمة والتدخل في سوريا بمؤازرة الشعب بالسلاح؟ هذا مع العلم أني كما آزرت الشعب البحريني في محنته بالكلمة وليس بالسلاح. آزرت سوريا في محنتها بالكلمة وليس بالسلاح. إنّ كل منْ دعا للمواجهة المسلحة في سوريا لمواجهة النظام هو شريك فيما حصل من دمار البنية التحتية للبلاد، المكان، فضلا عن دمار البنية التحتية للعباد، الإنسان”.

 

الشيخ النمر إلى شعب البحرين: لك مني تحية إكبار وإجلال

2
وفي الدعوى رقم ٥، قال الإدعاء العام السعودي: “تحدث في خطبة يوم الجمعة الموافق ٤ يناير ٢٠٠٣ في مسجد الحسين ببلدة العوامية عن أحداث الشغب في البحرين وأكد على وجوب دعم القائمين على أعمال الشغب هناك ومؤازرتهم بكل الوسائل“.

ورد الشيخ الشهيد النمر:

“نعم تحدثت عن الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح والتغيير في البحرين، ولم يكن هناك أحداث شغب، بل حراك جماهيري تجاوز عدده ٦٠٪ من تعداد السكان في ساحات الشوارع فضلا عن المؤيدين الذين لم يتواجدوا في الساحات لظروفهم الخاصة بهم وإلا لكانوا أكثر من ٨٠٪.
وكذلك أكدت وأؤكد هنا بدعم المجتمع البحريني في حراكه ومطالبه المشروعة وروحه السلمية والعفوية وأدعو لمؤازرتهم بكل الوسائل المشروعة، ومنْ يؤازرهم ويدعمهم يشاركهم في الأجر والثواب الجزيل عند الله إن شاء الله.
ولابد أن نقول كفى، نعم كفى استبدادا وظلما وجورا، ولا للاستبداد ولا للإهانة ولا للظلم ولا للجور ولا للإرهاب، نعم للحرية ونعم للكرامة نعم للقسط نعم للعدل نعم للصداقة نعم للأمن نعم للأمان لشعب البحرين، فله مني تحية إكبار وإجلال ومحبة ومؤازرة”.

 

الشيخ النمر: الكنيسة في المنامة تبصق في وجه قوات درع الجزيرة

 

وفي إحدى مواضع المرافعة، ردّ الشيخ الشهيد النمر على تهمة وجهها إليه الإدعاء العام السعودي، بشأن عبارة كان يكررها في خطبه، وهي العبارة التي انطلقت من أحداث ثورة البحرين، وهي “الشهيد التالي”.

وقال الشيخ النمر رداً على ذلك: “نعم، قلت أنا “الشهيد التالي” والله إنها لكرامة من الله أن أكون شهيدا، حيث أقتل مظلوما دفاعا عن قيمي ومجتمعي، لا ظالما، معتدى عليّ لا معتد على أحد”.

ووجّه الإدعاء السعوديّ إلى الشيخ النمر دعوى دعوى رقم ٩، وجاء فيها: “في مجسد الحسين ببلدة العوامية ألقى يوم الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ خطبة واصل من خلالها توجيه اتهاماته المتكررة للدولة والأجهزة الأمنية بالتآمر ضد طائفته، وتهجم على مفتي المملكة (..) وسخر من قوات درع الجزيرة بالبحرين، وطالبهم بالخروج، وانتقد أنظمة الحكم في دول الخليج وطالب بتغييرها (…)”.

ورد الشيخ الشهيد على ذلك بقولة:

“نعم، إن الدولة وبالخصوص أجهزتها الأمنية تتآمر ضد الطائفة الشيعية والشواهد جمة (…)”.

وفي موضع آخر من الردّ قال الشهيد:
“نعم أسخر من قوات درع الجزيرة لأنها أنشئت لمواجهة عدو خارجي وإذا بها تنقض على مجتمع لا يتجاوز تعداد سكانه المليون، ولا مساحة أرضه مساحة القطيف، وتعيث فيه قتلا وفسادا وهدما للمساجد ودور العبادة، وتبقى الكنيسة في المنامة شامخة تبصق قي وجه تلك القوات.

نعم، لقد أمست قوات عار الجزيرة، ودرع الجزيرة، لأنها بدل أن تذهب لتحرير القدس أو صدّ العدوان الخارجي انقضت على أهلنا في البحرين مستسبعة عليه تفترسه وكأنها حررت فلسطين.
نعم طالبتهم بالخروج، لأن هناك القاعدة الأمريكية حيث الأسطول الخامس، وهو أكبر أسطول بحري أمريكي خارج أمريكا لحماية مصالحهم، وحماية النظام الخليفي، وعلى هذه القوات أن تحرر البحرين من الأسطول الأمريكي الجاثم على صدر المنطقة إذا كان لهذه القوات مرجلة، أما مرجلتها على أهلنا في البحرين، ما هي إلا أسد عليّ وفي الحروب نعامة.
نعم انتقدت وأنتقد أنظمة الحكم في الخليج، لأن أكثر المشاكل والمصائب والأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية ما هي إلا إفرازات لهذه الأنظمة الفاشلة، التي تملك أكبر ثروة نفطية في العالم وعصب الاقتصاد العالمي، ومع ذلك تعيش شعوبها الفقر والقهر والبطالة والجوع والضياع والتيه والشتات، وإذا لم تغير طريقة إدارتها للحكم ستتغير. نعم أطالب بتغييرها”.

 

الشيخ النمر: آل خليفة وآل سعود نالوا من دمائنا

3
ووجه الإدعاء السعودي تهمة للشيخ الشهيد بشأن خطبة في العوامية يوم الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢ وجاء فيها “وتحدث عن الأحداث الجارية في مملكة البحرين، وحث المصلين على تقديم كل الجهود لخدمة القائمين على أحداث الشغب، وقال إنه لا بد أن نسعى للنيل من آل خليفة، كما نسعى من النيل من آل سعود، وفي الخطبة الثانية قال بأننا لا نؤيد آل سعود (…)”.

ورد الشيخ الشهيد بقوله:

“نعم، تحدثت عن البحرين وحثثت وأحث على تقديم كل العون للقائمين على الحراك المطلبي المشروع في البحرين.
نعم، قلت وأقول هنا أيضاً: لا بد أن ننال ممّن نال من دمائنا وقتل أبناءنا، لابد أن ننال منهم بالكلمة والصمود والاستقامة، فآل خليفة وآل سعود الذين ينالون من دمائنا لا بد أن ننال منهم بالكلمة كما ينالون منا بالرصاص.
نعم قلت وأقول: لا نؤيد آل سعود. ولماذا نؤيدهم؟ على قتل أبنائنا؟ أم على اعتقال شبابنا؟ أم على الظلم والجور الواقع من قبلهم علينا؟ فنحن لم ننتخبهم ولم نخترهم حكاما علينا، ولم يجعلهم الله كذلك حتى نؤيدهم وإنما حكمونا بحكم الغبلة.

 

 

الشيخ النمر: آل سعود لا شرعية لهم

كذلك وجه الإدعاء السعودي تهمة للشيخ رقم ١٥ جاء فيها: “قام بإمامة المصلين في مسجد الحسين بالزارة ببلدة العوامية يوم الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ وألقى خطبة للحديث عن الأوضاع في البحرين، وقام خلالها بالاستهزاء بالعلماء وقال إنهم يحلون ما أحل السلطان ويحرمون ما يحرمه“.

ورد الشيخ الشهيد على ذلك بقول:

“نعم تحدثت عن الأوضاع في البحرين، ولم أستهزيء بالعلماء والحال أني واحد من العلماء.
نعم، هناك علماء، وما أكثرهم، ممن يحلون ما أحله السلطان ويحرمون ما يحرمه، وهؤلاء هم وبال ووباء وداء هذه الأمة، ولولا هؤلاء العلماء الفاسدون لما تمكن حاكم في الأمة الإسلامية من الظلم والجور والاستبداد على شعبه.

وفي إدعاء رقم 61 وُجّه إلى الشيخ الشهيد جاء فيه “ألقى خطبة يوم الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ وتحدث فيها عن ضرورة إخراج قوات درع الجزيرة من البحرين وأهمية نصرة مثيري الشغب في البحرين، ثم دعا لهم وتحدث عن العبودية (…) وقال إن آل سعود لا شرعية لهم (…)”.

ورد الشيخ الشهيد على ذلك بقوله:
“نعم، تحدثت عن ضرورة خروج قوات درع الجزيرة من البحرين، ووالله لو كانوا يملكون ذرة من الإحساس والشعور بالحياء لما بقوا لحظة في البحرين، ولكن إن لم تستح فافعل ما شئت.
نعم تحدثت عن أهمية نصرة أهلنا في البحرين، وما يجري هناك ليس إثارة للشغب، وإنما حراك حضاري مطلبي سلمي يعبر عن تطلعات مشروعة لشعب سُلبت حقوقه على امتداد قرون من الزمن، ولكنه يبقى شامخا في أفكاره. عطرا في سلوكه. ووالله إن هذا الشعب ليستحق النصرة والإكبار والإجلال.
(…)

وأضاف في موضع آخر “نعم لا شرعية لآل سعود في القرآن، وإن كانت هيئة التحقيق والإدعاء تدعي ذلك، فإنها تدعي فرية كبرى تخدع بها نفسها وأمثالها ممن هو على شاكلتها، لأن هذا النظام قائم على القمع والإذلال وهو نظام الغلبة والبطش والقتل والتنكيل (…)”.

 

 

الشيخ النمر: أي تغيير في البحرين سيؤثر على الخليج

وفي مواضع أخرى من المرافعة الطويلة، ومما جاء فيها ذكر البحرين، نقف عند النصوص التالية من المرافعة:
قال الشيخ الشهيد:

– “كل الدول (العربية) مهددة بالإتباع والسقوط والانهيار، وما يكبح هذا التهديد إلا الحماية الأمريكية، فهي الحامية لكراسي الحكام، وعلى الحكام أن يدفعوا الفاتورة للبقاء على كراسيهم عبر تنفيذ الأجندة الأمريكية.
وأكبر أسطول بحري أمريكي خارج أمريكا جاثم في البحرين، هذه الدويلة التي لا يتجاوز سكانها المليون ومساحتها مساحة القطيف. ولولا الحماية الأمريكية للكراسي لابتلعت هذه الدويلة من إيران الشاه أو إيران ما بعد الشاه أو من السعودية أو حتى من قطر (…)”

وفي موضع آخر قال الشيخ الشهيد ردا على بعض التهم:

– (‫….‬‬) أما أن أي تغيير في البحرين سيؤثر على الأوضاع في القطيف فهو معلوم، ومسلم به عند الحكومة والشعب، بل سيؤثر على الأوضاع في كل دول الخليج وهذا معلوم لكل الحكام والشعوب الخليجية، ولولا هذا الأثر المتوقع لما تدخل درع الجزيرة للقمع والبطش والقتل في البحرين.

وفي موضع آخر، ذكر الشهيد البحرين في بعض مرافعته وقال:

– (…) لم أتحدث عن أهل البحرين باعتبارهم شيعة، ولم أقل شيعة القطيف، وإنما أهل البحرين وأهل القطيف، كسبب لاهتمامي بما يحدث في البحرين (…)
وقلت (أن) أهل البحرين يتعرضون للمعاناة نفسها التي يعاني منها أهل القطيف، من حيث امتهان الكرامة وإهانة الرموز.
وانتقدت النظام في سوريا، ولم يكن حديثي عن شيعة، وإنما عن مظلومين مضطهدين في البحرين وسوريا..

وفي موضع آخر من المرافعة قال الشهيد:

– سبب تطرقي لأحداث البحرين (….) هو الظلم والقتل والاعتقال التعسفي، ولهذا السبب ذاته تطرقت في المحاضرات نفسها إلى الظلم والقتل الواقع في سوريا”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى