العالم

حسين عبد الله يفتح ملف اضطهاد الإسماعييلين في السعودية

maxresdefault

بيروت – البحرين اليوم

 

فتح الناشط الحقوقي البحراني حسين عبد الله ملف اضطهاد الطائفة الإسماعيلية في السعودية، في مقال له اليوم الجمعة، 12 فبراير، في صحيفة الأخبار اللبنانية.

وأشار المقال إلى أن حملة الاضطهاد زادت بنحو لافت بعد بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس من العام الماضي، حيث “ارتفعت مجدداً أصوات رجال الدين المحسوبين على الحكومة التي تعتبرهم خونة”.

وأوضح عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، بأن مدينة نجران، مركز الإسماعيليين في السعودية، تحولت إلى “معركة حقيقية” بعد العدوان على اليمن، لكونها متاخمة للحدود مع اليمن.

وكشف عبد الله بأن السلطات السعودية مارست ضغوطاً على سكان نجران لتهجيرهم من مناطقهم التاريخية، تحت ذريعة “نقلهم إلى أماكن آمنة”، مشيرا إلى قرار سعودي العام الماضي “بإنشاء مناطق عازلة بعمق 20 كيلومتراً على حدودها كافة، ما نتج عنه إزالة المئات من البلدات والقرى وتهجير سكانها، كما حدث لمحافظة شرورة في منطقة نجران، التي ألغيت بالكامل وهُجر سكانها وعددهم خمسة آلاف في اليوم الأخير من عام 2014” بأمر الملك السعودي السابق عبد الله.

وذكر المقال بأن الإسماعيليين يعانون، تاريخياً، “من التمييز الديني المستمر الذي تمارسه الحكومة، فهم يدرسون في المناهج التعليمية في مراحل التعليم العام إنهم مشركون وكفار، وعلاوة على هذا لا يُسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وتتهم وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة رجال الدين الإسماعيليين بممارسة الشعوذة والسحر، وتُخصص محاضرات دينية في المساجد مرخصة من وزارة الشؤون الإسلامية «لتوضيح خطورة اتباع المذهب الإسماعيلي الباطني الخبيث”.

وأشار المقال إلى قصة الشاب هادي آل مطيف الذي “يمثل مثالاً واضحاً على الانتهاكات التي تمارس بحق الإسماعيليين، فهو اعتقل وهو لم يبلغ 18 عاماً بعد في 1993 واتهم بإهانة النبي محمد بلفظٍ، وصدر ضده حكم بالإعدام في 1996، ورغم الدعوات الدولية طوال سنوات للإفراج عنه، إلا أنه لم يُطلق سراحه إلا بعد 19 عاماً في 2012 بـ»عفو ملكي»، ولم يعوض عن السنوات الطويلة التي قضاها خلف القضبان”.

وقال عبد الله بأن أوضاع الإسماعليين “تتجه إلى مزيد من السوء في السعودية، خصوصاً في ظل عودة رجال دين عرفوا بتكفيرهم العلني للطائفة الإسماعيلية إلى الواجهة مع تولي الملك سلمان الحكم العام الماضي، مثل رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق وعضو هيئة كبار العلماء صالح اللحيدان الذي يظهر بشكل أسبوعي وهو يجلس إلى يسار الملك خلال استقبال المواطنين، وكان اللحيدان خلف مأساة آل عطيف، وأقسم بأن الأخير لن يغادر السجن إلا ميتاً حينما زاره بعض أقارب الشاب لبحث قضيته، وفقاً لحقوقيين” من السعودية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى