الخليجواشنطن

البروفيسور”مارك لينش”: إدارة أوباما غضّت النظر عن القمع الطائفي في البحرين محاباةً للسعودية

Screenshot 2016-04-25 13.00.06
من واشنطن-البحرين اليوم:

كتب البروفيسور الأمريكي “مارك لينش” مقالا في صحيفة “واشنطن” بعنوان “ما الخلل في العلاقات السعودية الأمريكية؟”، تطرق فيها إلى “التوتر” الذي يعتري العلاقات الأمريكية مع دول الخليج، على خلفية الصفقة النووية مع إيران، وكذلك رفض أمريكا التدخل العسكري في سوريا.

ورأى الكاتب أن المسبب للتوتر في العلاقات “أعمق من ذلك بكثير”، ويتلخص في خوف تلك الأنظمة على وجودها بعد أن أطاح ربيع العرب بعدة أنظمة عربية.

وأوضح الكاتب أن أنظمة الخليج “تخشى أن تصبح أمركيا غير راغبة أو غير قادرة على نجدتهم فيما لو تعرضت إلى ثورات شعبية”.

وبيّن أن السياسات الداخلية والإقليمية لأنظمة الخليج والنتائج العكسية لتلك السياسات “وضعتها على خلاف حاد مع الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة” . وأشار إلى ان “الشريك المعتمِد على أمريكا يضغط باتجاه الحصول على المزيد من الدعم العسكري والسياسي، ولكن الشريك الأقوى يسعى إلى تلبية تلك المطالب ودون المساس بمصالحه الجوهرية”.

ورأى أن زعماء الخليج “ليسوا محبطين من ضعف أوباما؛ بل من قوته في رفض إخضاع المصالح الأمريكية لإملاءاتهم”.

وقال الكاتب إن السعودية ربحت عدة قضايا مهمة ومنها ” أن اوباما غضّ الطرف عن القمع الطائفي في البحرين، والدعم الأمريكي الواضح للحرب المدمرة في اليمن، ومليارات الدولارات من مبيعات السلاح والقبول على مضض بالانقلاب العسكري المدعوم من الخليج في مصر”.

واعتبر الكاتب أن هذه التنازلات “لم تكن سهلة بالنسبة لأوباما”، وأن إدارته اعتبرتها “ثمنا مقبولا” لوضعها الإتفاق النووي الإيراني مع إيران على سلم أولوياتها الإستراتيجية”.

وأضاف لقد “تمكن أوباما من مقاومة الضغط السعودي للتدخل العسكري في سوريا، حتى لو كان غير قادر على منع التسليح المتهور للتمرد في سوريا، وتدفق الجهاد الطائفي الذي يغذيه الخليج والتمويل التركي”.

واختتم الكاتب مقاله بالقول “كلما اتخذت حكومات المنطقة إجراءات أكثر صرامة بحق المعارضن كلما أصبحت أكثر عرضة للتغيير”.

ورأى أن أخد دول الخليجي بالمشورة الأميركية حول تخفيف القمع وإنهاء الحروب الإقلمية بالوكالة ستكون “أكثر فائدة لأمنهم من المزيد من الأسلحة”، ولكنه استبعد أن تلقى مثل هذه الرسالة ترحيبا في الرياض.

يذكر أن البروفيسور مارك لينش يشغل منصب مدير برنامج الشرق الأوسط للعلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن الأمريكية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى