المنامة

في ذكرى استشهاد المدون العشيري.. التعذيب نهج خليفي للإنتقام من البحرانيين

البحرين اليوم-المنامة

في مثل هذا اليوم 9 أبريل من العام 2011 عرجت إلى بارئها روح المدون البحراني زكريا العشيري بعد أن نهشت جسده وحوش ضارية استوردها آل خليفة لتعذيب وإبادة البحرانيين في بلادهم.

زكريا العشيري هو أول مدون يقتل في منطقة الخليج بسبب تغريدة اعتقل إثرها وتعرض إلى تعذيب شديد أفضى لمقتله.

السلطات الخليفية ادعت بأنه توفي نتيجة مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي, لكن صورا ظهرت لاحقا لجثمان العشيري أوضحت وجود جروح بليغة تدل أن العشيري تعرض للضرب للتعذيب حتى الموت.

وجاء تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي رأسها الراحل شريف بسيوني لتؤكد مقتل العشيري تحت التعذيب موضحة تعرضه للضرب المبرح الذي ترك أثر كدمات على جسده أدت إلى وفاته أثناء احتجازه في سجن الحوض الجاف.

يضاف إلى العشيري علي صقر الذي توفي هو الآخر تحت التعذيب وادعت السلطات الخليفية أنه مات إثر ”صدمة نزفية“ لكن منظمة هيومن رايتس ووتش شاهدت جثمان صقر رأت بقعاً مزّرقة على الجانب الأيسر من الرأس، اسودادا أطراف القدمين، ووجود آثار على الذراعين والساقين، وما يبدو أنها ”آثار للجلد بالسياط على ظهره كاملاً“ بحسب بيان للمنظمة حينها .

العشيري كرمه متحف الأخبار نيوزيام وهو متحف تفاعلي للأخبار يقع شمال غرب واشنطن واضعة إسمه إلى جانب الصحفيين الآخرين الذين لقوا حتفهم في النصب التذكاري للصحفيين.

وأما السلطات الخليفية التي سخّرت المرتزقة وأجهزتها الأمنية لتعذيب وقتل المواطنين البحرانيين، فلم تكرم هؤلاء الشهداء ولم تقدم أي اعتذار لعائلاتهم، ولم تحاسب القتلة المجرمين الحساب الذي يتناسب مع حجم جرائمهم.

لكن هذه الجرائم وماتبعها من إنتهاكات جسيمة وقعت في البلاد منذ العام 2011 زادت من قناعة البحرانيين بان هذا النظام لابد من اجتثاثه لأنه فاقد للإنسانية والقيم والأخلاق وان خيار إسقاطه ومحاكمة رموزه امام محكمة الشعب هو الخيار الوحيد الذي ينهي معاناة البحرانيين ويضع حدا لجور وفساد وطغيان عائلة آل خليفة المجرمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى