اوروبا

“روبرت فيسك” مخاطبا الحكومة البريطانية: السعودية هي المملكة التي لا نجرؤ على ذكر اسمها أبدا

من لندن-البحرين اليوم

كتب الصحفي البريطاني الشهير “روبرت فيسك” مقالة في صحيفة “الإندبندنت” الخميس (20 يوليو 2017) بعنوان “إلى الحكومة.. السعودية هي “المملكة التي لانجرؤ على ذكر اسمها أبدا” .

فيسك أكّد في مقالته على أن موقف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تجاه السعودية هو ” تجاهل القضايا والإدعاء -مهما كان غامضا وغير منطقي – بأنها تحمي “الأمن القومي”.

وأشار فيسك إلى رفض تيريزا ماي “الغريب” التعليق على تقارير أفادت باعتقال السلطات السعودية لإمراة بسبب ارتدائها لتنورة لدى تجولها في قرية تاريخية بنجد. وسخر فيسك من السعودية التي وصفها متهكّما بأنها معروفة بـ” قضائها المتسامح والإعتدال السياسي والمساواة بين الجنسين والمحبة الأخوية مع جيرانها المسلمين”.

كما وسخر فيسك أيضا من موقف رئيسة الوزراء البريطانية حيال السعودية قائلا “بطبيعة الحال، طالما تعتقد رئيسة الوزراء بأنه لا يمكن أن يكون هناك شخص في السعودية يتبرع بريال أو بنصف بنس لدعم الإرهابيين من النوع الذين مزّقوا حياة الشباب البريطاني في مانشستر ولندن. فإنه من غير المرجح أن تعرض للخطر أمن الدولة المذكورة من خلال إدانة اعتقال تلك الشابة”.

لكن فيسك اعتبر أن هذا الموقف “ليس مستغربا من رئيسة الوزراء التي لم تكلف نفسها عناء مصافحة الناجين من محرقة برج كرينفيل”، مضيفا ” على الأقل نحن لانجرؤ اليوم على ذكر اسمها” في إشارة إلى السعودية.

وانتقد فيسك عدم كشف حكومة مي لفحوى تقرير حكومي حول تمويل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة تحت ذريعة الحفاظ على الأمن القومي، متسائلا “أي أمن تقصد مي ووزيرة داخليتها؛ هل هو أمننا أم أمن السعودية؟”.

وأوضح فيسك بأن هذا الأمر ليس بالجديد، إذ سبق لحكومة توني بلير أن رفضت الإفصاح عن نتائج تحقيق حكومي بشأن تلقي شركة “آي بي سيستم” البريطانية لرشاوى عند إبرام صفقة ما عُرف باليمامة لتصدير أسلحة إلى السعودية.

وقال فيسك “لم يكن مسموحا لنا بمعرفة أي شيء عن الرشوة بسبب المصلحة الوطنية والخطر على أمننا، واليوم لا يمكننا معرفة من يمول الإرهاب لأن ذلك سيضرب أمننا القومي”.

وأضاف فيسك” لم يكن مسموحا لنا في عامي 2006 و 2007 أن نعرف أي شيء عن الرشوة المحتملة بين آي بي سيستمز والمملكة العربية السعودية بسبب المصلحة الوطنية والخطر على أمننا”. مردفا “لكننا لا نعرف اليوم من يموّل إرهابيي داعش لأن ذلك أيضا سيضر بالأمن القومي على الرغم من أن التمويل جاء من أشخاص كان يبدو تعاونهم الأمني مهما معنا منذ عشر سنوات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى