واشنطن

“أمريكيون” في “ملفات الضحايا”: خمسة أخوة من عائلة كويد.. تعذيب وأحكام “جائرة”.. وحرمان من الرعاية الطبية

 

واشنطن – البحرين اليوم

استعرضت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” توثيقا لخمسة أخوة من عائلة كويد ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تتناول ضحايا الاعتقال والتعذيب في البحرين والخليج، وأشار التقرير إلى أن الأخوة حسين، حسن، خليل، جعفر، ومهدي إبراهيم كويد هم خمسة أخوة من البحرين تعرضوا جميعا لانتهاكات مختلفة، بما في ذلك التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة، والحرمان من الرعاية الطبية، وتوجيه إدانات لهم في محاكمات غير عادلة، فيما يجري حاليا احتجاز أربعة منهم في سجن جو المركزي.

وأشار التقرير الذي نُشر في ١٢ يناير ٢٠١٨ إلى أن ضباطا من وزارة الداخلية الخليفة اقتحموا في فجر ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ منزل والد الأخوة، واعتقلوا حسين إبراهيم كويد، وذلك في إطار حملات عشوائية من المداهمات. وقد تم التحقيق مع حسين خلال أسبوعين، تعرض فيهما للتعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة، ونُقل إلى سجن الحوض الجاف، حيث تعرض هناك أيضا للتعذيب الجسدي، والصعق بالكهرباء، والحرمان من النوم، كما مُنع من الذهاب إلى الحمام ومن مياه الشرب النظيفة. كما تم تهديده بتعذيب طفل يبلغ ١١ عاما أمامه فيما حال لم يوقع على الاعترافات القسرية. وفي ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥، أُدين حسين بتهمة الهجوم على مكتب البريد بمنطقة سترة، وحُكم عليه بالسجن ١٥ سنة، هو لايزال يعاني من التعذيب وسوء المعاملة في سجن جو.

وفي ٢٧ يوليو ٢٠١٥، اعتقلت القوات الخليفية كلا من حسن وجعفر كويد من منزل شقيقتهم، وتعرض حسن خلال الاعتقال للكسر في ساقه، وأطلق سراح جعفر لاحقا إلا أنه أُحتجز قبل ذلك في الحبس الإنفرادي لمدة أسبوعين، وتعرض للضرب إلى حد كسر بعض أسنانه، وأضطر تحت الضغط النفسي المتواصل لمدة عشرة أيام إلى الإدلاء باعترافات كاذبة. وحُكم عليه غيابيا – على الرغم من كونه محتجزا – وحُكم عليه بالسجن لمدة ٣٢ عاما في ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥. ولا تزال هناك تُهم جديدة موجهة ضده، ويُحاكم غيابا عليها، فيما لا يزال شقيقه حسن في سجن جو، حيث يُحرم بشكل روتيني من الرعالية الصحية والحصول على الأدوية اللازمة.

وفي ١٦ مارس ٢٠١٧، أوقف ضباط وميليشيات مسلحة خليل وجعفر ومهدي وهم في السيارة، وتعرضوا للضرب المبرح في منتصف الشارع، وكان جعفر مصابا بإصابات في القفص الصدري، وتوسل للضباط بعدم ضربه في صدره، إلا أن الضباط تعمدوا بركله في صدره حتى فقد وعيه.

ثم سحب الضباط الشقيق الأصغر مهدي، وهو يعاني من إعاقة، وتم ضربه أيضا وسط الشارع، وحاول خلبل الدفاع عن شقيقه، فضربه الضباط أيضا بشدة وتعمدوا ضربه في مكان عملية سابقة في بطنه. ثم نُقل الأخوة إلى مركز الشرطة في الحورة. وقُيّد مهدي في الكرسي، وأجبروه على مشاهدة خليل وجعفر وهما يتعرضان للضرب كل ١٠ دقائق. وقد أُجبرا على الوقوف لمدة يومين. وكان هذا التعذيب بغرض الإكراه على تقديم اعترافات ضد بعضهم البعض. وقد أتهم خليل وجعفر بالتجمع “غير القانوني” وحيازة المولوتوف والقيام بأعمال “الشغب”، فيما أتّهم مهدي بالمشاركة في تجمع “غير قانوني” وفي الهجوم على مركز شرطة سترة.

وقد تم نقل الأخوة إلى مركز احتجاز الحوض الجاف، حيث طلب جعفر وخليل العلاج الطبي للإصابات التي ألحقها الضباط خلال القبض عليهم. وقد حُرم كلاهما من الرعاية الطبية. وفي ١٦ مايو ٢٠١٧، حكم على خليل وجعفر بالسجن لمدة سنة وستة أشهر، وحكم على مهدي بالسجن لمدة سنتين وتسعة أشهر. وعند الإدانة، نقل الأخوان إلى سجن جو. أوقد كمل خليل حكمه وأفرج عنه في ديسمبر ٢٠١٧، فيما لا يزال جعفر ومهدي في سجن جو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى