العالم

هيومن رايتس ووتش تدعو السلطات الخليفية إلى إطلاق سراح سجناء الرأي في البحرين

البحرين اليوم – من بيروت ..

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الخليفية إلى إطلاق سراح كل شخص سُجِن لممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات، والتجمع السلمي، والتعبير، بمن فيهم الحقوقيون، ونشطاء المعارضة، والصحفيون بحسب بيان صادر عن المنظمة.

أشار البيان إلى أن أبرز قادة المعارضة مازالوا وراء القضبان لأكثر من عقد بسبب أدوارهم في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011. من هؤلاء رئيس “حركة حق” الرمز حسن مشيمع، والقيادي المعارض عبد الوهاب حسين، والحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة، والمتحدث باسم حركة حق عبد الجليل السنكيس, مشيرة إلى أن الأربعة جميعهم يقضون عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد محاكمات جائرة بشكل واضح.

وقال مايكل بَيْج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “النشطاء السياسيون والحقوقيون البحرانيون، الذين ما كان يجب أن يمضوا يوما واحدا وراء القضبان، يقبعون في السجن منذ أكثر من عقد. على سلطات البحرين الإفراج دون قيد أو شرط عن جميع أولئك المحكوم عليهم بسبب معتقداتهم السياسية بتهم تعسفية أو إثر محاكمات جائرة”.

أشارت المنظمة إلى ان لدى البحرين أحد أعلى معدلات السَّجن بالنسبة لعدد السكان في الشرق الأوسط.
أعربت المنظمة عن قلقها على صحة السجناء ونقص الرعاية الطبية الملائمة في جميع سجون البحرين, مشيرة إلى احتجاج الخواجة، ومشيمع، والسنكيس على ظروف السجن اللاإنسانية، وسوء المعاملة، والإهمال الطبية, وآخرها احتجاج السنكيس المضرب عن الطعام منذ 8 يوليو. بينت المنظمة أن ثلاثة سجناء على الأقل توفوا هذا العام بسبب الإهمال الطبي, من بينهم عباس مال الله.

ونقلت المنظمة عن الناشط علي مشيمع، المضرب حاليا عن الطعام أمام سفارة البحرين في لندن لدعم والده والسنكيس، قوله ”إن مسؤولين كبار في وزارة الداخلية قالوا لوالده في يوليو 2021 إنه قد يكون مؤهلا للحصول على حكم بديل. رغم سوء حالته الصحية، رفض حسن مشيمع ذلك على أساس أن إطلاق سراحه سيكون مشروطا ببقائه “صامتا تماما والكف عن كل نشاط سياسي”.

وحمل بيج حلفاء الولايات المتحدة مسؤولية القمع الذي يحصل في البحرين قائلا “ما يزال أبرز المعارضين في البحرين مسجونين بعد أكثر من عقد من الزمان في ظروف مهينة، ومن أسباب ذلك أن حلفاء البحرين الأقوياء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لا يتحدثون علنا عن انتهاكات البحرين الجسيمة لحقوق الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى