المنامة

بعد يوم طويل من “العصيان”.. تظاهرات أكثر.. والشعارات لا تتغيّر

1929719_1103063426411354_2412452767324496906_n

المنامة – البحرين اليوم

 

بعد يومٍ طويل من العصيان والتظاهرات، ابتدأ مع طلوع فجر اليوم الأحد، ١٤ فبراير، جدّد البحرانيون مساء اليوم الخروج إلى الساحات، وساروا في تظاهرات ذكرى الثورة في مختلف البلدات.

12741890_1103131959737834_8721754949501364900_n

العاصمة المنامة حافظت على انتمائها للثورة، وانطلق سكّانها الأصليّون في تظاهرة حاشدة هتفت بمطالب الثورة الأصيلة، فيما تناسل المواطنون في مناطق البحرين وبلداتها وهم ينتظمون في تظاهرات متتابعة، وحافظت على ذات العنفوان والشعارات، فيما استمرّت مظاهر العصيان المدني بإغلاق المحلات التجارية والكفّ عن المظاهر المعيشيّة المعتادة لصالح النزول إلى الساحات والمشاركة في إحياء الثورة.

12744369_1103106876407009_2275774069366185056_n

وأخذت تظاهرات العصيان في المساء مسحتها الخاصة لجهة تزامنها مع لحظة الإعلان عن سقوط أول شهداء ثورة ١٤ فبراير في العام ٢٠١١، الشهيد علي مشيمع من بلدة الديه. وحرص المتظاهرون على استحضار الشهداء الأوائل في الثورة، والذين كان لهم المفعول الرئيس في مدّ الثورة آنذاك بالحماسة والصمود، ما أجبر النظام الخليفي على الاستسلام لإرادة الناس والانسحاب من الشوارع ليفتتح الناس دوّار اللؤلؤة ويبدأ الاعتصام التاريخي.

علامات ذلك اليوم كانت ماثلة أمام المواطنين اليوم الذين نجح عدد منهم في الوصول إلى مشارف ميدان الشهداء ضمن جولة النهار التي زحف خلالها الأهالي باتجاه الميدان.

12687790_1103117016405995_2113115017614947199_n

ورغم الإجراءات الانتقامية، وسياسات الحصار والقمع والإرهاب التي اتّبعها الخليفيون خلال اليومين الماضيين، إلا أنّ البحرانيين نجحوا في تسيير برنامج عصيان النمر، وأجهض القادة الميدانيون كلّ عمليات التضييق والإرعاب التي مورست من قبل القوات الخليفية.

CbMgo0xUkAAzxDu

وكشف القيادي في ائتلاف ١٤ فبراير، ضياء البحراني، أنّ التكتيكات التي تم اعتمادها من قِبل النشطاء الميدانيين أسهمت في إنجاح العصيان وفعالياته التي دعت إليها القوى الثورية المعارضة، وأشار إلى تكتيك منظومة التدرج في تنفيذ العصيان، ما أسهم في إرهاق قوات آل خليفة، وساعد على توسيع نطاق التظاهرات وفعاليات الاحتجاج المصاحبة، وعلى رأسها عملية الإضراب.

مساءا أيضاً، كان للعمليات الميدانية حضورها الثابت، حيث قُطعت الشوارع الرئيسية بأعمدة النار، وبينها الشارع المطل على مطار البحرين الدولي، وشارع ١٤ فبراير الدولي، فيما شهدت محاور مختلفة من البلدات مواجهات حامية بين الشبان والقوات الخليفية التي لم تتوقف عن القمع باستعمال الغازات والرصاص الانشطاري.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى