العالم

محاولة “اغتيال” مزعومة لرجل الدين المتشدد عائض القرني.. وأتباع آل سعود يتهمون إيران

Capture

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

أكدت الشرطة الفلبينية إصابة رجل الدين السعوديّ المتشدد، عائض القرني، بجروح بعد أن فتحَ مسلّح مجهول النارَ عليه في مدينة جنوب الفلبين اليوم الثلثاء، الأول من مارس.

وذكرت هيلين غالفيز، المتحدثة باسم الشرطة المحلية، أن القرني يتلقى العلاج في المستشفى، إلا أن اصابته ليست خطيرة بعد أن تعرّض لإطلاق النار في مدينة زامبوانغا الجنوبية.

وصرّحت غالفيز عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن القرني “خرج من مرحلة الخطر”. وأضافت أن شخصا آخر كان يرافق القرني اُصيب بجروح. إلا انها رفضت الكشف عن مزيد من التفاصيل حول وقت وقوع الحادث، واكتفت بالقول “لقد قتلنا المهاجم”.

القرني هو رجل دين مقرَّب من النظام السعوديّ، وكانت زيارته إلى الفلبين بإشرافٍ من السلطات السعوديّة، حيث كان يُرفقه مسؤولون من السفارةِ السعودية هناك، وبينهم “الملحق الدّيني” في السفارة، والذي ذكرت المصادر الإعلاميّة بأنه أُصيب في رِجله أثناء الحادثة.

وكشفت هذه الحادثة “الغامضة” جانباً من الأوراق السّعوديّة التي تتحرّك في أكثر من منطقة من العالم، في ظلّ الاندفاعة “المتوترة” التي طغت على السلوك السعودي في الداخل والخارج، وبتأجيج مذهبي تولّاه رجال الدين التابعون لهم، وبينهم القرني.

ويفتح مراقبون أسئلة حول طبيعة زيارة القرني إلى رامبوانغا، وهي من كبرى مدن جنوب الفلبين، وتشهد منذ عقود “تمرّدا انفصاليا” بين الأقلية المسلمة التي تقطن هذا البلد والغالبية المسيحية.

ويعيش في المدينة خليط من المسيحيين والمسلمين، وشهدت هجمات متكررة من جماعات “إسلامية محلية”، وتتواجد فيها حركة “مورو” المتشددة التي انتهت إلى تبني خليط فكري من جماعة “الإخوان المسلمين” و”الفكر السلفي” على الطريقة الوهابية.

Capture

وقال متابعون بأنّ القرني كان في مهمّة لنشر “الوهابية” في تلك المدينة، ترافقاً مع توسيع نطاق “المواجهة” مع إيران.

وزعم رجل دين كويتي متشدد، عبد الرحمن النصار، بأن القرني كان يُحاضر في بلدة شيعية بالفلبين قبل تعرّضه للهجوم. وادّعى بأن إيران تعمل في الفلبين على “نشر التشيع”، وأنها لا تريد “أن ينافسها أحد هناك”، بحسب قوله.

وعمِدت جهات إعلامية إلى زجّ إيران في حادثة القرني، واتهمتها مع حزب الله اللبناني في “الضلوع” وراء محاولة اغتياله، وهو ما يضع الحادثة وخلفياتها في دائرة “الشّك”، وفي سياق المحاولات السعودية الحثيثة ل”شيطنة” إيران وحزب الله واتهمامهما بالإرهاب.

وقبل يوم من هذه الحادثة، زعمت السلطات الفلبينية الكشف عن خلية مكونة من 5 يمنيين وشخص من حزب الله، ضمن خلية مزعومة مكونة من 10 أفراد.

وزعمت وسائلُ الإعلام السعودية بأن الخلية مكلفة من الحرس الثوري الإيراني بمهة “استهداف” طائرات تابعة للخطوط الجوية السعودية في منطقة جنوب شرق آسيا.

وهي اتهامات رفضتها طهران، واعتبرتها مصادر إعلامية إيرانية “محاولة سعودية مكشوفة للهروب من الأزمات الداخلية والخارجية التي يُعاني منها آل سعود”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى