المنامة

“مهمّة خاصة”: تقرير حول جريمة اغتيال فاضل مسلم

Capture

البحرين اليوم – (خاص)

أصدر فريق البحث والتحري في حركة شباب الدّراز تقريراً خاصاً بعنوان “مهمة خاصة” تناول فيه بالبحث والتحقيق حاثة اغتيال الشّهيد فاضل مسلم (19 سنة) في بلدة المرخ. ويشير التقرير إلى أنّ هذه الحادثة لم تحظ بمطالعةٍ بحثيّة وبتحرّ جدير بها برغم فظاعة الجريمة، وبناءاً على ذلك “بذل فريق البحث والتحري التابِع لحركة شباب الدراز ومنذ لحظات تنفيذ عملية الاغتيال” الجهد من أجل “تتبُع ملابسات الحادثة وكشف تفاصيلها المُعقدة”.

تقرير الحركة ذكر بأنّ المستهدفين من عملية الاغتيال هم:
1) علي عبدالأمير الجمري (20 عام) من بلدة بني جمرة
2) فاضل عبّاس مُسلم (19 عام) من بلدة الدراز
3) صادق جعفر العصفور (16 عام) من بلدة الدراز
4) علي جلال حسن (17 عام) من بلدة المرخ

العمليّة تمّت في أحد الشوارع الخلفيّة لبلدة المرخ، حيث عزلة المكان والابتعاد عن الأماكن المكتظة سكانياً، ويشرح التقرير سبب تسمية العملية بالاغتيال باكتمال “كل أركان جريمة الاغتيال”، حيث “كان الهدف الرئيس هو الشاب علي عبدالأمير الجمري”، وهو “كان يرافق الشهيد في مركبة الأخير وقت وقوع الحادثة”، وقد تمّت العملية حوالي الساعة 11 مساءا. يقول التقرير بأنّ منهجيّة “التخطيط لتنفيذ العملية كان مُعداً له مُسبقاً”.
يستفيض التقرير في بيان أهداف العملية، بما فيها من أهداف عسكرية ميدانية، وسياسية أيضاً. مع الإشارة إلى أن المستهدف الأول، علي عبد الأمير، كان مطلوب أمنياً، وهو ما يفتح الشّكوك حيال الأسباب وراء إطلاق النّار على فاضل وصادق. مع الإشارة أيضاً إلى أن فاضل، بحسب التقرير، ليس مطلوبا للأجهزة الأمنية، وقد مثُل سابقاً أمام مركز الخميس بناءاً على إحضاريّة، وحضر، وانتهى الأمر. والأمر كذلك بالنسبة للعصفور. وهو ما يعني كذب الأجهزة الأمنية التي ادّعت بأنها قبضت على مطلوبين.

يشرح التقرير بدقّة بداية عملية الاغتيال وتفاصيلها، وبلغةٍ تنمّ عن تحرٍّ دقيق للحادثة، مع التدقيق في مجريات الحادثة، وتوقيتها، وما جرى خلالها من انتهاكات منهجيّة، مع الإشارة إلى خلفيّة أو دلالة كلّ إجراء تمّ رصده في التحقيق.
يؤكّد التقرير بأن مجموعة من قوّات التدخل السريع “الكامندوز” كانت وراء تنفيذ العمليّة، وبإشراف مباشر من ضباط جهاز الأمن الوطني. ويذكر التقرير أسماء كلّ من “السيد باقر الوداعي وخالد علي شاهين و محمد خالد السعيدي الضباط المسؤلين عن ملف القبض على الشاب علي عبدالأمير”، مضيفاً بأنه هؤلاء “همُ المتهمونَ منطقياً في أمر القبض الذي نجم عنه الحادث الخطير”.
في جانب آخر من التقرير، يقف بالتحليل والتدقيق على بيان وزارة الداخلية الخليفيّة بشأن الحادثة، كاشفاً الأكاذيب التي انطوى عليها. لاسيما مع تستر النظام الخليفي على الحادثة مدة أسبوعين، “قبل أن تتضح معالم الجريمة البشعة في 26 من شهر يناير 2014، بعد إعلان استشهاد الشاب فاضل مسلم”.

ويتوقف التقرير عند السّلاح المستخدم في العملية، وهو”سلاح (M16) وهو عبارة عن بندقية حربية فردية صناعة أميركية، واستخدمت خلال الستينات من القرن المنصرم في حرب فيتام، صممت خصيصاً لخرق جذوع الأشجار المتخشبة التي يختبئ ورائها المقاتلين الفيتناميين. خفيفة الوزن دقيقة الاصابة بمشط سعة 20-30-40 طلقة، ويصنع منها عند اسرائيل و جنوب افريقيا”.

* نسخة التقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى