وفد خليفي إلى مجلس حقوق الإنسان.. والمهمة: تلميع الوحش وتقديم شهادات الزُّور

البحرين اليوم – (خاص)

سخر ناشطون من محاولة النظام الخليفي في البحرين تلميع صورته “السوداء” في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، من خلال إرسال وفد خليفي إلى هناك للتغطية على الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها ضد السكان الأصليين والاستهداف الطائفي لهم.

وأكدت مواقف الناشطين بأن آل خليفية سيفشلون في “التعتيم على حقيقة ما يمارسونه من اضطهاد ممنهج”، مستهجنين في الوقت نفسه قبول أفراد شيعة من نواب البرلمان الخليفي المشاركة في هذا الوفد للمصادقة على الرواية الخليفية “بشأن إعطاء شيعة البحرين كل حقوقهم وأنهم لا يواجهون حربا وجودية من آل خليفة”، ووصف معارضون هؤلاء الأفراد ب”المرتزقة” الذين اعتادوا على الدفاع عن سياسة “القمع والإجرام المتبعة في البلاد منذ سنوات”، مشيرين إلى أن مهمتهم “ستكون خاسرة” لأن التقارير الأممية والدولية سبقتهم في “فضح جرائم الخليفيين، وخاصة التي تستهدف عقائد الشيعة وشعائرهم”.

وقال ناشطون بأن إرسال الوفد المذكور سيُواجَه ب”سخرية” من الأوساط الأممية والدولية التي صدّرت تقارير عديدة بشأن منع النظام للنشطاء والحقوقيين من مغادرة البلاد، واعتقال آخرين، وذلك للحيلولة دون مشاركتهم في فعاليات مجلس حقوق الإنسان الذي يبدأ دورته ٣٣ خلال أيام. وأوضحوا بأن المراقبين والناشطين الدوليين يرون بأن مهمة الوفد الخليفي ستقتصر على “تزييف الحقائق، والسعي لتحسين صورة النظام في الخارج”، وهي مهمة يراها النشطاء المحليون بأنها “ستبوء بالفشل” ولن يُنظر إلى أعضاء الوفد إلا باعتبارهم “شهود زُور لنظام وحشي يستهدف السكان الأصليين”.