المنامة

البحرين: العلامة السيد جواد الوداعي ينتقل إلى الرفيق الأعلى

 

8388966944fe54f0

المنامة – البحرين اليوم

 

توفي اليوم الاثنين، 21 مارس 2016، العلامة السيد جواد الوداعي، أحد أبرز علماء الدين في البحرين، وذلك بعد معاناة مع المرض.

والسيد الرّاحل هو أحد العلماء البارزين الذين كان يُشارك في البيانات العلمائيّة المشتركة حول الشأن الداخلي، وكان مدافعاً على قضيّة الشعب البحراني ومطالبه.

وعُرف الراحل بأنه كان حاضناً لجميع أبناء البحرين، وتميّز بالتسامح والانفتاح على كافة الأطياف السياسيّة والمذهبية.
وولد السيد في 15 ديسمبر من العام 1923م، وعاش وترعرع في بلدة باربار.
درس الراحل العلوم الدينية في حوزة النجف الأشرف، وعاش قرابة 20 عاماً هناك، وأنجب معظم أبنائه في المدينة المقدسة بالعراق، وعاد إلى البحرين في العام 1975م.
ودرس على يد كبار مراجع الدين، وبينهم المرجع الأعلى الراحل السيد محسن الحكيم، والمرجع الراحل السيد الخوئي، والشهيد المرجع السيد محمد باقر الصدر.

واشتهر الراحل بإمامة صلاة الجماعة في جامع رأس رمان لسنوات طويلة، وكان ملجأ لكافة أطياف المجتمع لقضاء الحوائج وإدارة شؤون الناس الاجتماعية والدينيّة.

وكان حريصاً حتى السنوات الأخيرة على المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والحضور في الموكب العلمائي في العاصمة المنامة ليلة العاشر من المحرم الحرام، وكان يحضر مجالس عزاء الشهداء، وزيارة المعتقلين المفرج عنهم، ومجالس عزاء الأهالي.

وتميّز الراحل في الأوساط الدينية بالورع وعدم الإنشغال بالحياة الدنيوية، والترفّع عن الظهور الدعائي والمناصب العامة.

وهو يحظى باحترام وثقة لدى كبرى المرجعيات الدينيّة، وبينها مرجعيّة الراحل الشيخ محمد أمين زين الدين، والمرجع الديني السيد علي السيستاني.

وكان مجلس الراحل مقرا للقاء علماء الدين في البلاد، وخاصة في المناسبات الخاصة برؤية الهلال.

ويقول عنه أحد زملائه في النجف الأشرف: “كنا نجلس طويلاً أيام العطل، وقد وجدت سماحة السيد رجلاً صادقاً، ما سجلنا عليه كذبة واحدة مطلقاً، وكان يحب الصادقين ويعيش مع الصادقين، وكان سماحته ذا قدرة على المناظرة والحوار والاستدلال وصياغة الدليل والرجوع إلى العبارة وتفعيلها. وكان بطلاً صاحب الكلمة العليا، قديراً في إدارة الحوار وتحرير المسألة الفقهية في مجالس العلماء – خصوصاً في مسائل الحج والعمرة، لأنه عرفها معرفة تختلف عن معرفة غيره، فهو قرأها ودرسها وطبقها عملياً. إن سماحة السيد الجواد من الشخصيات البارزة في البحرين، وهو من الأعلام التي نبغت في البحرين (..) وقد برز بنشاطات وخدمات كلها مقبولة ومشكورة، وله نشاطات أخرى كثيرة علمية واجتماعية وإنسانية، وهو صاحب مجلس عامر يستقبل فيه أصحاب الحاجات، ويمد لهم يد العون والمساعدات، ويقوم برعاية الحوزة العلمية للدراسات الإسلامية وحوزة الإمام الباقر (ع) في باربار، ويتكفل سماحته بدفع رواتب الطلبة والمدرسين”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى