الخليجواشنطن

ترامب يبحث الاتهامات المزعومة ضد إيران مع السعودية والإمارات.. وجنرال أمريكي يعبر عن القلق من التقارب الإيراني القطري

البحرين اليوم – (وكالات، خاص)

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ الاتهامات المزعومة ضد إيران “المزعزعة للاستقرار” وذلك في اتصالات هاتفية منفصلة مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي، بحسب ما أفاد البيت الأبيض.

وذكر بيان صار من البيت البيضاوي بأن ترامب “وجّه الشكر” إلى محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في اتصالين هاتفيين، وذلك نظير إلقائهما الضوء على السبل التي يمكن من خلالها لدول الخليج “التصدي بشكل أفضل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين”، بحسب زعمه.

وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة الماضي إن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، إضافة إلى أمير قطر تميم آل ثاني؛ يعتزمون زيارة ترامب لعقد اجتماعات ثنائية في مارس وأبريل المقبلين، وذلك على خلفية الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو ٢٠١٧ بعد قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضها حصارا شاملا عليها، متهمين الدوحة بـ”الإرهاب”.

وأضاف المسؤول أن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج، تأمل واشنطن أن تكون في وقت لاحق هذا العام، فضلا عن مناقشة “جهود السلام” في الشرق الأوسط وإيران.

ولم توجّه دعوة مماثلة للحاكم الخليفي حمد عيسى، وهو ما اعتبره معارضون دليلا على أن النظام الخليفي في البحرين “تابع للسعودية والإمارات”، وأنه ينتظر “التعليمات والأوامر منهما فقط”.

في سياق آخر، قال قائد القيادة الأمريكية المركزية الجنرال جوزيف فوتيل بأن قطر أصبحت ثاني أكبر عميل في شراء الأسلحة الأمريكية بصفقات بلغت قيمتها ٢٥ مليار دولار، وقال بأن الرقم سيتجاوز ٤٠ مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

إلا أن فوتيل اتهم الدوحة، بشكل غير مباشر، بالتحالف مع إيران إثر تداعيات الأزمة الخليجية، وقال بأن قطر اندفعت أكثر باتجاه إيران، واعتبر ذلك “تطورا مقلقا” مع تضاؤل اتصال الدوحة مع منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأضاف بأن هذه الأزمة “شتت التركيز” على عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، كما أقر فوتيل باستمرار الدعم الأمريكي لهذه الحرب وقال بأن واشنطن زادت من عدد مستشاريها في السعودية العام الماضي لدعم العدوان على اليمن والذي بدأ في مارس ٢٠١٥م، ولقي إدانات حقوقية ودولية وأممية واسعة بسبب ارتكاب قوات التحالف السعودي انتهاكات واسعة وصفتها المنظمات الحقوقية بأنها ترقى لجرائم حرب وإنسانية، كما تسببت الحرب على اليمن في وقوع أكبر كارثة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى