العالم

وزير كندي سابق ومحام معروف: يجب إنهاء مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب هجومها على “السكان الشيعة”

 

أوتاوا – البحرين اليوم

دعا وزير فيدرالي سابق في الحكومة الكندية إلى وقف مبيعات الأسلحة الكندية إلى السعودية وذلك على خلفية الهجمات الدامية في بلدة العوامية بالقطيف شرق السعودية.

وقال إيروين كوتلر، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة رئيس الوزراء الليبرالي السابق بول مارتن، وهو محامي حقوق إنسان أيضا، (قال) بأن استعمال السعودية للمركبات القتالية المصنوعة في كندا “ضد المواطنين في السعودية؛ يوضح لماذا يجب على كندا إنهاء مبيعات الأسلحة إلى المملكة السعودية”.

وأضاف “لا أعتقد أن علينا أن نتعهّد ببيع أسلحة مع بلد يشترك في انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان”.

ويُنظر إلى كوتلر باعتباره واحدا من كبار رجالات الدولة في كندا، ويُوصف بأنه “صوت الضمير في الحزب الليبرالي”، وعُرف بعمله كمحام مدافع عن سجناء الرأي في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وأثارت الصحافة الكندية ملف الأسحلة الكندية إلى السعودية بعد انتشار مقاطع صور ومقاطع فيديو لمركبات عسكرية اشترتها السعودية من كندا واستعملتها في الهجوم الدموي المتواصل على بلدة العوامية واستهداف المدنيين بها.

وقد صدرت تصريحات من مسؤولين كنديين في أعقاب ذلك أكدت “الشعور العميق بالقلق” إزاء ذلك، ووعدت بإجراء تحقيقات جدية في هذا الموضوع.

 

وفي السويد، تعمل الحكومة على إعداد تشريع في العام ٢٠١٨م من شأنه أن يحدّ من مبيعات الأسلحة إلى الأنظمة الاستبدادية أو غير الديمقراطية. وتعتبر السعودية أكثر البلدان عرضة لهذا التشريع الذي يتمتع بدعم كبير من جانب الأحزاب السياسية السويدية، على الرغم من أن السويد احتلت المركز الـ١٢ في العالم بين مصدري الأسلحة في السنوات الأخيرة، بفارق نقطة واحدة مع كندا.

وقال بيتر ويزمان، الباحث البارز في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، وهو مركز مستقل للصراع والتسليح، (قال) إن الانتقادات الموجهة لمبيعات الأسلحة إلى السعودية يعود إلى سوء معاملة المرأة، وهو الملف الذي أثارته وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم.

وأكد ويزمان بأنه سيكون من الصعب السماح للمزيد من صادرات الأسلحة إلى السعودية.

أما في كندا، فإن أحزاب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان تحث الحكومة على تجميد صادرات الأسلحة إلى السعودية، في الوقت الذي تحقق فيه الحكومة في التقارير الواردة من المنطقة الشرقية بالسعودية،”بما في ذلك الشحنات التي تشكل جزءا من مبيعات كندا المصفحة من جينيرال ديناميكش التي تم تسليحها إلى الرياض بقيمة ١٥ مليار دولار”.

ودعا المعارض المحافظ في الشؤون الخارجية بيتر كينت “الليبراليين” إلى إنهاء تصاريح التصدير إذا كانت هناك “أدلة دامغة” على استعمال هذه المركبات ضد “السكان الشيعة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى