العالمالمنامة

نبيل رجب: الحكومة البريطانية تدعم نظاماً دمويّاً في البحرين

nabeel-rajab

البحرين اليوم – (خاص)

في مقابلة مع موقع (International Business Times (IBTimes اتّهم رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، “الحكومة البريطانيّة بدعم نظام آل خليفة الدّموي”، وذلك على الرّغم من “الانتهاكات اليوميّة لحقوق الإنسان”، مرجِعاً ذلك إلى “المصالح التجاريّة” التي تجمع الطرفين.

وأضاف رجب إلى أن الحكومة (الخليفية) “اشترت صمن الحكومة البريطانية عن طريق زيادة الأعمال والتجارة”، وذلك منذ بدء الحملة على المتظاهرين السّلميين في العام 2011م.
وأوضح رجب في مقابلة مسجّلة بالفيديو إلى أنّ التبادل التجاري وتجارة الأسلحة ارتفعت بين الحكومتين بعد حملة القمع، وبنسبة تبلغ أكثر من 30%، مضيفاً إلى أنّ هو السّبب “ليس في صمت الحكومة البريطانيّة، ولكن أيضاً في ارتفاع التضييق ضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان، بما فيها المواطنون الذين يعيشون في بريطانيا وتقدّموا لطلب اللجوء هرباً من القمع في البحرين”.

ووفقاً لمنظمة مناهضة التسلح (CAAT)، فإن بريطانيا باعتب البحرين معدّات عسكرية بقيمة 18 مليون جنيه أسترليني في عام 2013، وأن هناك اتفاق صفقة مع البحرين لبيعها مقاتلات تايفون، والتي قيمتها بنحو 1 مليون جنيه استرليني.

في مطار هيثرو: عوُلمت مثل المجرمين

أشار الموقع إلى احتجاز رجب في مطار هيثرو مع عائلته فور وصوله إلى لندن، ولمدة 5 ساعات، وكيف تمّ تفتيش أمتعتهم إلى حدّ شعورهم بأنّهم كانوا يُعاملون “مثل المجرمين”، حيث تمّ استجوابه عن عقوبته وأسباب حبسه في البحرين.
وبشأن الملاحقة القضائيّة في لندن ضدّ نجل الحاكم، ناصر حمد، قال رجب بأنّه “يجب أن يكون واضحاً بأنّ منتهكي حقوق الإنسان يجب ألا يكونوا موضع ترحب”.

الموقع أوضح بأنّ العلاقات بين البحرين وبريطانيا وُضعت تحت المجهر في مايو الماضي خلال الإعلان عن المراجعة القضائيّة لناصر، حيث اضطر نجل الملكة، الأمير أندرو، إلى الانسحاب من احتفاليّة للعلاقات العامة أقامتها الحكومة الخليفيّة في لندن لترويج سياساتها الشّكليّة.
وأشار الموقع إلى أن دوق يورك حافظ على “علاقات دافئة” مع النّظام الخليفي، حيث تبادُل الزّيارات المتكرّرة، وكان الممثّل الخاص السابق لبريطانيا في مجال التجارة والاستثمار، وقد أثار جدلاً في بريطانيا خلال زيارته إلى البحرين الشّهر الماضي، وذلك حين ادّعى أن “ما يحدث في الأرخبيل (البحرين) هو مصدر أمل لكثير من النّاس في العالم”.

الطائفيّة والسّعودية

استعر الصّراع الطائفيّ بعد قمع الثورة عام 2011م، ولاسيما وأنّ دول الخليج، مثل البحرين والسعودية، لا تملكان إرادة لوقف التصدّع الطائفي، بحسب ما يقول رجب، وذلك لأنّ تقارب “الشّيعة والسّنة سيعني المطالبة المشتركة بالديمقراطية”.
وأشار رجب إلى السعودية بوصفها أساساً للطائفية في المنطقة، لاسيما وأنّها “لا تملك دستوراً، ولا قانوناً مكتوباً”.

الاستمرار في النضال

رغم الظروف القاسية التي مرّ بها رجب في سجنه، إلا أنه يؤكد التزامه بمواصلة عمله داخل البحرين. ويقول بأنه “يريد مواصلة الكفاح في البحرين”، وسيواصل القيام بعمله من الداخل”، وأشار رجب إلى أنّ ذلك ينطوي على كلفة، وتعب، إلا أنّه قرّر الاستمرار في ذلك و”برغبة من أفراد عائلته”، وأنهم على استعداد لدفع الثمن.
وقال رجب بأنه يأمل ألا تُرسله السلطات مجدّداً إلى السّجن، وتُمارس عليه التعذيب. ولكنها إن قرّرت ذلك، فإنّ رجب يؤكّد بأنه سيظلّ مصرّاً على العودة إلى البحرين والعمل بداخلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى