المنامة

الإفراج عن ١١ محكومة بعد استبدال الحبس بعقوبات بديلة.. ومصادر ترجح أنهن “سجينات جنائيات”

في البحرين ٦ محكومات و٥ موقوفات بتهم سياسية

المنامة – البحرين اليوم

أعلنت النيابة العامة الخليفية في البحرين اليوم الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٨م  بأنها دفعت لاستبدال الأحكام الصادرة ضد إحدى عشرة امرأة محكومة بعقوبات بديلة بها بدلا من عقوبة الحبس، وأعلنت الإفراج عنهن.

ولم تتبين هوية السجناء المفرج عنهن، إلا أن مصادر حقوقية رجحت أن يكون المقصود هن سجينات جنائيات، وليس المعتقلات السياسيات البالغ عددهن ١١ معتقلة حتى الآن.

وتساءلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عما إذا كانت السلطات ستعمل على تنفيذ نظام “العقوبات البديلة” على السجناء السياسيين من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وعبرت عن الخشية أن يكون الإعلان الرسمي عن إطلاق سراح ١١ سجينة “مجرد فرقعة إعلامية وستقتصر على السجناء الأجانب والجنائيين”، وحرمان “سجناء الرأي والضمير” من هذا الإجراء”.

وأضافت الصائغ “الأمنيات لا تتجه نحو المكرمات ولا تبديل العقوبات بل تهدف إلى العدالة بمعناها الواسع وتعويض الضحايا ومحاسبة المعذبين”.

وصرح ما يُسمى النائب العام علي بن فضل البوعينين بأن النيابة الخليفية بادرت بعرض الأحكام الصادرة ضد ١١ امرأة “محكوم عليهن بعقوبات سالبة للحرية على قاضي تنفيذ العقاب وذلك لاستبدال عقوبات بديلة”، وأضاف بأن القاضي الخليفي “أمر بإلزام المحكوم عليهن بعقوبات بديلة ما بين خدمة المجتمع والالتحاق ببرامج التأهيل وإصلاح الضرر”.

يُشار إلى أن هناك ١١ امرأة بحرانية معتقلة بتهم سياسية، وآخر هذه الاعتقالات جرت يوم الخميس الماضي، في الأول من شهر رمضان، باعتقال مواطنتين من بلدة نويدرات بعد مداهمة منزلهما.
وقد صدرت أحكام على خمس من المعتقلات، وهن: فاتن ناصر (٥ سنوات)، منى حبيب (٥ سنوات)، أميرة القشعمي (٥ سنوات)، حميدة الخور (٥ سنوات)، هاجر منصور (٣ سنوات)، مدينة علي (٣ سنوات)، وكذلك طيبة درويش المحكومة بالسجن ٣ سنوات، وقد أُفرج عنها قبل أسبوع بعد انتهاء مدة محكوميتها.
وإضافة إلى المختطفتين قبل أيام زكية البربوري وفاطمة داوود المقطوعة المعلومات عنهما؛ فإن هناك ٣ معتقلات سياسيات بانتظار المحاكمة، وهن: نجاح الشيخ، زينب مكي، وفوزية ما شاءالله وهي أكبر معتقلة سياسية سنا في البحرين.
وشهدت البحرين احتجاجات غاضبة تنديدا باعتقال النساء، ودعت قوى ثورية في البلاد إلى توسيع الاحتجاجات بعد اختطاف المواطنتين من بلدة نويدرات.
وصدرت العديد من المواقف الحقوقية والأممية تجاه ما تعرضت له المعتقلات البحرانيات من سوء معاملة وانتهاكات، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي، ودعت بيانات حقوقية من منظمات دولية وجهات تابعة للأمم المتحدة إلى إطلاق سراح المعتقلات وإجراء تحقيق جدي حول “مزاعم التعذيب” وإحالة المتورطين للعدالة، كما أثير هذا الملف مرارا خلال الأسئلة البرلمانية المكتوبة التي يرفعها نواب في البرلمان البريطاني، وآخرها الأسئلة التي تطرقت إلى قضية المعتقلة نجاح الشيخ وتعرضها للتعذيب في مركز المحرق الذي يديره ضابط تلقى تدريبات في المملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى