المنامةما وراء الخبر

سلام يامهدي و للعبيد الجاهلين سلاما!

البحرين اليوم – متابعات

أثار قرار النظام الطائفي الحاكم في البحرين منع إقامة فعالية أنشودة“ سلام يامهدي“ استهجانا واستنكارًا واسعًا بين صفوف الفعاليات الشعبية والناشطين داخل البحرين الذين أكدوا أن الفعالية ثقافية دينية مكفولة بالدساتير والأعراف الإنسانية.

فقد عمد النظام الخليفي إلى منع إقامة الفعالية في بلدة الدير وسترة والدراز وفي العاصمة المنامة، فيما عدّ إجراءات يندرج ضمن سياسات النظام الطائفية و محاربته الشعائر الدينية التي يدعي حفظها وصونها زورًا في المحافل الدولية. لم تكتف السلطات بمنع الفعالية بل أقدمت على استدعاء عدد كبيرا من المواطنين على خلفية تشغيل الأنشودة في سياراتهم مع سحب رخصهم وحجز سياراتهم لمدة أسبوع.هذه الإجراءات أدانها آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي قال في تغريدة ”طغاة العالم في رعب دائم من الإسلام والغدير وكربلاء والمنتظر “عليه السلام” وحتى من “سلام يا مهدي““.

أتت الإجراءات الخليفية التعسفية بعد أيام على ادعاء وزير الخارجية الخليفي عبداللطيف الزياني ”حرص النظام على ترسيخ التسامح والحوار والتفاهم المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات ”, لكنها أقدمت على منع فعالية ثقافية دينية مكفولة بالدساتير والأعراف الإنسانية.

إلا أن ما يؤسف له مايثير الأسى أن بعض المحسوبين على أبناء الطائفة ممن ارتدوا عن ثوابتها ومبادئها حتى أضحوا منبوذين بين أبناء الجالية في المهجر ينبرون للدفاع عن الإجراء الخليفي الجائر مدّعين بان نشيد سلام يا مهدي يحمل مضامين سياسية! ولو فرضنا جدلا أن النشيد يحمل تلك المضامين فهل بات الكلام في السياسة محرّما؟ وهل أن هذا مسوغ لقمع الحريات الأساسية وإلى الحد الذي تمنع فيه أنشودة دينية ليست فيها أي مضامين ضد النظام الدكتاتوري الحاكم في البحرين؟

فاق هؤلاء حتى السلطات الخليفية في وقاحتهم واستهتارهم بعقائد البحرانيين! فالسلطات التي منعت الأنشودة لم تسوق أي مبرر بل صمتت عن تبرير إجراءتها, ويبدو انها تركت هذه المهمة للمتملقين لها والطامعين بنيل رضاها وعفوها, ممن سدت أبوابها بوجوههم وشدوا الرحال إليها لكنهم عادوا بخفي حنين إلى حيث يقبعون موجهين سهامهم نحو المعارضة وليس السلطة, يلتمسون الأعذار للنظام ولكن سيوفهم مشرعة على فصائل المعارضة البحرانية التي تعرضت إلى تنكيل لا مثيل له من النظام الخليفي.

أنيط بهؤلاء دور الطابور الخامس بين صفوف المعارضة البحرانية مسخرين أقلامهم لتبرير جرائم الخليفيين وللنيل من المعارضين رافعين شعار“ اشهدوا لي عند الأمير“ مع أنهم لا يساوون بنظر الأمير عفطة عنز. فليعلم هؤلاء أن إمكانهم في غيهم سوف لن يجلب لهم إلا مزيدا من العزلة بين صفوف الجالية ولن يرضى عنهم النظام ولو اتبعوا ملته, فماهم بنظره إلا عبيدا بعد ان استمرؤوا العبودية حتى بانت ملامحها على سحناتهم!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى