اوروبا

ندوة في (LSE) حول عديمي الجنسية في العالم

Shot 2016-02-23

من لندن-البحرين اليوم:

عقدت جامعة لندن للعلوم الإقتصادية والسياسية (LSE) وبالتعاون مع مركز البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRD) ندوة مساء يوم امس الإثنين (22 فبراير 2016) سلّطت فيها الضوء على قضية عديمي الجنسية في العالم.

امبرون ون بي: خبيرة الأممية
امبرون ون بي: خبيرة الأممية

شارك في الندوة عدد من الباحثين والمختصين في هذا الشأن ومنهم الخبيرة الأممية “امبرون ون بي” التي أكّدت في مداخلتها على أن المواطنة “حق مكفول لكل شخص” وفقا للقوانين والمواثيق الدولية. وعرّفت عديم الجنسية بأنه “شخص لا يعتبر مواطناً وفقاً لقانون أيّ دولة”. وأشارت الى وجود اكثر من 10 ملايين شخص من عديمي الجنسية في أنحاء مختلفة من العالم.

وأكّدت على أن القوانين الدولي” تفرض قيودا متعددة للحد من قدرة الحكومات على سلب الجنسية من المواطنين”، مضيفا “يجب أن تكون هناك أسباباً قوية لذلك”.

وتطرقت إلى نزوح الملايين من الأوروبيين من أوطانهم أثناء الحرب العالمية الثانية ولم يكن لديهم وطن محدّد. وأكّدت على أن عديمي الجنسية “ليس لهم دولة ولا حقوق”، مشيرة إلى أن الحكومات تمنح الجنسية التي يتوقف عليها الحصول على المنافع الإجتماعية.

IMG_9398
زوي غاردنر : باحثة في شؤون عديمي الجنسية

الباحثة “زوي كاردنر” العضو الإستشاري في اللجنة الأوروبية لعديمي الجنسية؛ أكّدت في مداخلتها على أن سحب الجنسية من الناشطين والمعارضين “لا ينبغي أن يؤثر على أطفالهم” مؤكدة على حقهم بالحصول على الجنسية. وأشارت إلى تواجد أكثر من 600 ألف من عديمي الجنسية في أوروبا.

وتطرقت إلى المصاعب التي يواجهها الأطفال في عدد من دول العالم التي تشترط لمنحهم الجنسية أن يتمتع أبوهم بحق المواطنة وليس أمهم. وأشارت بشكل خاص إلى تركيا التي تشترط ولادة الطفل في المستشفى ليتم منحه الجنسية.

ودعت زوي إلى إتخاذ إجراءات رادعة بحق الأنظمة التي تنتهك القوانين الدولية فيما يتعلق بسلب الجنسية من الأفراد وتحويلهم إلى عديمي الجنسية.

السيد احمد الوداعي, المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( BIRD)
سيد احمد الوداعي: مدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( BIRD)

السيد احمد الوداعي، المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( BIRD) استعرض في مداخلته الأوضاع في البحرين ومنذ انطلاق الثورة فيها في 14 فبراير 2011، التي وصف ثورتها ب” الأكبر” في تاريخها مشيرا إلى نزول أكثر من 300 ألف مواطن إلى الشارع للمطالبة بالتغيير الديمقراطي.

ووصف الوداعي الثورة البحرانية بأنها الأكثر سلمية” وبأن المتظاهرين يطالبون ب”اصلاحات سياسية أساسية”.

وسرد الوداعي الأحداث التي رافقت مهاجمة السلطات للمحتجين في دور اللؤلؤة مشيرا إلى مجزرة يوم الخميس الدامي عندما هاجمت القوات الحكومية المعتصمين في الدوار مستخدمة الغازات السامة وسلاح الشوزن، حيث تم ضرب المعتصمين. وذكر الوداعي بأنه تعرض إلى الإعتقال والتعذيب بعد حديثه لوسائل الإعلام حول ذلك الهجوم.

وأوضح الوداعي بأنه قرر الهجرة الى بريطانيا عام 2012، وبعد حصوله على حق اللجوء قرّر بدء نشاطه المنظّم كمدافع عن حقوق الإنسان، حيث أجرى اتصالات مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومع الحكومات الأوروبية لإطلاعها على أوضاع حقوق الإنسان في السويد.

وأشار إلى الجولة الأوروبية التي قام بها مع الحقوقي البحراني نبيل رجب عام 2014، والتي تم إعتقاله (رجب) على إثرها بعد عودته الى البحرين، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر. وبيّن الوداعي أنه وبالتزامن مع اعتقال رجب ادعى وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند أن البحرين تسير في الطريق الصحيح.

وبشأن إسقاط جنسيته قال الوداعي” بعد عشرة أيام من ذلك التصريح أسقطت السلطات جنسيتي دون إتباع أي إجراءات قانونية”. وأعرب الوداعي عن إصابته بالصدمة لموقف وزارة الخارجية البريطانية على ذلك الإجراء عندما دعت المتضررين إلى “الإعتراض” على القرار.

واوضح بأن السلطات سلبت الجنسية من 208 مواطنا في العام 2015 وفقا لقانون مكافحة الإرهاب. وتطرق الوداعي في مداخلته إلى المعاملة السيئة والتعذيب الذي يتعرض له المدافعون الحقوقيون في البحرين ومنهم عبدالهادي الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية أيضا، حيث تعرض إلى كسر في فكه بعد محاولة السجّانين الإعتداء عليه.

وقال الوداعي إنني “ محظوظ لأني أعيش في بريطانيا ولكن هؤلاء الذين يعيشون في البحرين ممن فقدوا جنسيتهم؛ يحرمون من كافة حقوقهم وامتيازاتهم في البلاد”.
ودعا في ختام كلمته الطلبة البريطانيين الذين حضروا الندوة إلى “الضغط على حكومة بلادهم لحملها على تغيير سياستها حيال البحرين”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى