واشنطن

إبراهيم مرهون: طالب جامعي حُكم عليه بالسجن ١٥ سنة وإسقاط الجنسية استنادا لاعترافات “تحت التعذيب”

 

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” الضوءَ على المعتقل وضحية التعذيب إبراهيم مرهون، ضمن حلقة جديدة نشرتها الجمعة، الأول من ديسمبر ٢٠١٧م، من سلسلة “ملفات الضحايا” التي تداوم المنظمة على نشرها لتوثيق حالات مختلفة من ضحايا التعذيب في البحرين والخليج عامة.

وكان إبراهيم مرهون طالبا في جامعة البحرين حين اعتقاله في نوفمبر ٢٠١٣م، حيث تعرض للإخفاء القسري، والتعذيب، والتجريد من الجنسية، إضافة إلى الحرمان من الرعاية الصحية. وهو يُعتقل حاليا في سجن جو “وهو مركز الاحتجاز الرئيسي للمحكومين في البحرين، والذي يُشتهر بظروف معيشية شيئة” كما جاء في تقرير المنظمة.

وأُعتقل مرهون من منزل عمته في نوفمبر ٢٠١٣م، وكان الغرض من اعتقاله في البداية هو استعماله “رهينة” لإجبار شقيقه على تسليم نفسه، وقد تم اعتقال أفراد آخرين من العائلة للغرض نفسه. وأثناء عملية الاعتقال، قام ضباط بضرب مرهون أمام عائلته، ليُتهم لاحقا بالانضمام إلى “خلية إرهابية” مزعومة وحيازة متفجرات، و”التجمع غير المشروع”. وقد أُخفي مرهون لمدة ٣ أيام، وتعرض للتعذيب على مدى أسبوع لانتزاع اعترافات ملفقة منه، وشمل التعذيب الضرب والتعرية القسرية.

وحُكم على مرهون في أبريل ٢٠١٥م بالسجن ١٥ سنة مع سلب الجنسية البحرانية عنه.

واستعرض تقرير المنظمة جانبا من الوضع الصحي لمرهون، فهو يُعاني من آلام جسدية بسبب التعذيب، وتفاقم تدهور وضع ركبته التي تعرض فيها لإصابة سابقة فيها، كما تم كسر أسنانه، ولم ينل رغم ذلك الرعاية الصحية المناسبة، فيما تم الاعتداء عليه وعلى آخرين حينما شارك في الإضراب عن الطعام في أغسطس ٢٠١٤ في مركز احتجاز الحوض الجاف، كما عانى مرهون من آلام في الكلى خلال هذه الفترة ومُنع من تلقي العلاج.

ومن جهة أخرى، استهدفت السلطات مرهون بسبب أدائه للطقوس الدينية، وانتهاك حقه في ممارسة حرية الاعتقاد. ففي سجن جو المركزي، عوقب بسبب أداء الصلاة وفق التعاليم الشيعية، وحُرم وآخرون من الحصول على البطانيات، ومن شراء الأغذية والمواد الصحية من متجر السجن، كما تم حرمانهم من الخروج إلى ساحة السجن (الفنس) لأكثر من ٣ أشهر.

وحتى اليوم، لازال يعاني مرهون من آلام في أسنانه وظهره، ولم يخضع للمعاينة الطبية والعلاج رغم طلباته المتكررة.

وأكدت المنظمة بأن عمليات الانتقام والتعذيب التي تعرض لها مرهون “تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، ودعت المنظمة إلى إلغاء الحكم الصادر ضد مرهون لكونه استند على اعترافات أُنتزعت منه تحت التعذيب، كما دعت إلى التحقيق في شكاوى التعذيب الذي تعرض له، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة، ووقف التمييز الديني من قبل إدارة السجن ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى