آية الله النمرالخليج

منع آية الله الشيخ الراضي من إمامة الصلاة.. والشيخ يعتبره “خطوة تصعيدية”

الشيخ-الراضي

 

الأحساء (شرق السعودية) – البحرين اليوم

 

أُبلِغ آية الله الشيخ حسين الراضي، إمام جمعة بلدة العمران في الأحساء شرق السعودية، بمنعه من إمامة صلاة الجمعة والجماعة.

وفي بيان مقتضب أصدره الشيخ الراضي مساء أمس الأحد، 20 مارس، أوضح بأن البلاغ الشفهي وصله أمس من جانب مدير شرطة محافظة الأحساء، بواسطة وجهاء محليين.

photo_2016-03-21_12-38-09

 

وعبّر الشيخ الراضي عن استنكاره لهذا الإجراء، واعتبره مخالفاً للكتاب والسنة، كما قال إنه “خطوة تصعيدية”.

ويأتي ذلك بعد سلسلة من خطب الجمعة التي ألقاها الشيخ الراضي، وخاصة بعد إعدام الشيخ نمر النمر في مطلع يناير الماضي، ودان فيها جريمة الإعدام، كما وجّه انتقادات للسياسة الرسمية في الداخل والخارج.

وتعرّض الشيخ الراضي للتحقيق لدى السلطات السعودية في فبراير الماضي، إلا أنه كسر الحظر المفروض عليه في إقامة الصلاة.

ويذهب مراقبون إلى أن المنع الجديد جاء على خلفية خطبة الجمعة الأخيرة، في 18 مارس الجاري، والتي دان فيها تصنيف حزب الله اللبناني “منظمةً إرهابية”، ووجّه فيها التحية لأمينه العام السيد حسن نصر الله.

ولوحظ بأن الموقع الإلكتروني الرسمي للشيخ الراضي تمت إزالته من على الشبكة على نحو نهائي، وذلك قبل أيام.

وأبدى نشطاء مخاوف “جدية” من تصعيد “أخطر” قد يتعرض له الشيخ الراضي الذي يُعد من أبرز علماء الدين المحققين في المنطقة الشرقية وفي الخليج.

ورصد متابعون بدء حملة “إلكترونية” ضد الشيخ الراضي مساء أمس، مشيرين إلى أنها مُنظّمة من قِبل أجهزة المخابرات السعودية، ورأوا أن انطلاق الحملة يشير إلى “تصعيد محتمل ضد الشيخ الراضي”.

Capture

وقد بدأت اليوم الاثنين مواقع إلكترونية محسوبة على السلطات السعودية حملة تحريضية ضد الشيخ الراضي، ونقلت صحيفة الوطن السعودية الرسمية عن مدير مكتب وزير الشؤون الإسلامية المساعد للبرامج والمناسبات عبدالله المدلج، العمل على التحقيق في خطبة الشيخ، مذكرا بالقوانين السعودية الخاصة بحظر “التعاطف” مع حزب الله. كما نقلت الصحيفة عن المسؤول في الوزارة عبدالرحمن العسكر، قوله بأنه ” أنه في حال ثبوت صحّة المقطع، وصدر توجيه بحق الخطيب المعنيّ، فسيتم اتخاذ اللازم في الحال، وأبعد المسؤولية المباشرة في هذه الجوانب عن وزارة الشؤون الإسلامية، مؤكدًا أنها تعود إلى إمارة المنطقة بشكل مباشر؛ حيث إنها المعنية بمتابعة ما يخصّ خطباء المساجد، وكذلك نوعية الخطب التي يقدمونها”، بحسب زعمه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى