المنامة

ثلاث معتقلات ردا على بيان “المؤسسة الوطنية”: خلا من المصداقية.. وانحاز للسلطات ضد الإنسانية

 

 

المنامة – البحرين اليوم

 

رفضت ثلاث معتقلات سياسيات في البحرين بيان المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية) الذي نفى تعرضهن للحرمان من إقامة شعائر عاشوراء، وجددت المعتقلات في بيان نداءهن للتدخل العاجل من أجل إنقاذهن مما يتعرضن له من انتهاكات داخل سجن النساء في مدينة عيسى.

 

وفي بيان صادر يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018م، وصفت المعتقلات هاجر منصور، مدينة علي، ونجاح يوسف بيان المؤسسة بأنه كان خاليا من “المصداقية والشفافية”، وأنه انحاز لرواية السلطات في البحرين ووقف ضد “الإنسانية”.

وكانت المؤسسة المذكورة أصدرت بيانا سابقا نفت فيه حرمان المعتقلات من إقامة مراسم عاشوراء، كما نفى تعرضهن لسوء المعاملة، وذلك بعد تقارير وشهادات تحدثت عن تعرضهن للضرب على يد مسؤولة السجن مريم البردولي وحارسات السجن، كما أفادت المعتقلات في بيان سابق عن تعرضهن للاستهزاء من قبل البردولي وهن يمارسن طقوس عاشوراء.

وكشف بيان المعتقلات الجديد بأن رئيسة المؤسسة الوطنية، ماريا خوري، زارتهن مجتمعات يوم الأحد 30 سبتمبر الماضي في غرفة الاستدلالات، وقد عرضن لها ما تعرضن له من انتهاكات.

وأكد بيان المعتقلات بأن كاميرات المراقبة في السجن تُثبت ما تعرضن له من حرمان لإحياء لذكرى عاشوراء، حيث تم إغلاق الزنازن ابتداءا من تاريخ 16 سبتمبر.

كما كشف البيان بأن الاجتماع مع خوري – والذي ذكر بأنه كان على عجالة وصوريا – تطرق إلى الطلبات القديمة التي تم عرضها في 12 أغسطس الماضي، ولم تتم معالجتها، إضافة إلى الطلبات الجديدة، وخاصة نظام الاتصال، وإعادة فرض الحاجز في الزيارة العائلية.

وتوجه بيان المعتقلات إلى المقررين الأمميين للتدخل العاجل لإنقاذهن مما يتعرض له من انتهاكات، ولكشف ما وصفنه بـ”زيف” الهيئات الحقوقية المرتبطة بالنظام في البحرين.

وفيما يلي نصّ البيان:

بيان من المعتقلات ردا على بيان المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان 

نحن المعتقلات الثلاث نجاح، هاجر و مدينة  نردّ على المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي اجتمعت بنا نحن الثلاثة في وقتٍ واحد يوم الأحد الموافق 30 سبتمبر 2018م في غرفة الاستدلالات، علماً أن كاميرات المراقبة تُثبت صحّة ما نقول.

وبالنسبة لادعائهم عدم حرماننا المشاركة في إحياء الشعائر الدينيّة؛ نقول: يمكنكم الرجوع إلى كاميرا المراقبة أيضاً، ومشاهدة الحرمان بإغلاق أبواب الزنزانات في وقت الإحياء منذ تاريخ 16 سبتمبر مساءا للقراءة في زنزانة رقم (4)، واليوم التالي بدأ الإحياء في المطبخ.

كما تطرّقنا إلى الطلبات القديمة التي تمّت مناقشتها مع المؤسسة بتاريخ 12 أغسطس ولم يتم حلّها.

أما عن الطلبات الجديدة، وأهمها نظام الاتصال، وغرف الزيارة بحاجز؛ فنحن أمهات ولدينا أبناء وعوائل، ولدينا حاجة لمشاعر الأمومة والحنان، ونحن في مركز “إصلاح وتأهيل”، ويُفترض أن يكون ذلك جزءا من أهدافهم.

هذا باختصار ردّنا على بيان المؤسسة الوطنية وعلى ماريا خوري التي اجتمعت بنا على عجالةٍ، وبشكل صوري، لتنقل بلا مصداقية أو شفافية ما دار في الاجتماع، وعمدت إلى تزييف الحقائق في بيانها، والوقوف مع السلطات ضد الإنسانية.

وعليه، فإننا نكرّر نداءنا بشكل عاجل لتدخّل المنظمات والمقررين الأمميين لوقف الانتهاكات التي نتعرّض لها، وكشف زيْف المؤسسات والهيئات الحقوقية التابعة  للنظام في البحرين.

صادر عن المعتقلات

نجاح أحمد حبيب

مدينة علي

هاجر منصور

سجن مدينة عيسى للنساء – البحرين

الأربعاء  ٣ أكتوبر 2018م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى