سجن جوالمنامة

البحرين: وفاء للشهداء والرموز.. وزخم من التظاهرات والغضب الثوري

CsQWKKKXYAE76UW
المنامة – البحرين اليوم
زخم متواصل من الحراك الشعبي والثوري شهدته أيام عيد الأَضحى في البحرين، والذي يتصاعد الأربعاء والخميس، ١٤ و١٥ سبتمبر، ضمن برنامج “يوم الغضب” الذي أعلنته القوى الثورية انتصاراً لآية الله الشيخ عيسى قاسم ورفضا لمحاكمته التي اعتبرها المواطنون “محاكمة للشعب ولهويته الدينية والوطنية”.

وعلى امتداد أيام العيد، كان المشهد التضامني عامرا عند قبور الشهداء التي توالت عليها وفود الأهالي ومن كل البلدات لتجديد الوفاء والعهد بالاستمرار على نهجهم الذي استشهدوا من أجله، فيما كانت مواقف عوائل الشهداء حاضرة وهي تستقبل المواطنين عند روضات الشهداء وفي المنازل، حيث أكدوا على تمسكهم بحق القصاص من قتلة أبنائهم الشهداء، كما شددوا على مواصلة الثورة ودعوا لعدم الانحراف عن أهدافها الحقيقية. كما حرص المواطنون على التضامن مع المعتقلين في السجون الخليفية، ونُظمت فعاليات مختلفة وزيارات تكريمية لإبراز هذا التضامن والتأكيد على حضور السجناء في هذه المناسبات. وقد واصل ائتلاف ١٤ فبراير اليوم، ثالث أيام عيد الأضحى، برنامجه “أعيادنا شهداؤنا” بتنظيم زيارات على منازل عوائل الشهداء وتقديم هدايا تذكارية لها والتعبير عن التضامن معها.

محور الحراك الشعبي في الدراز استمر في تثبت صموده مع قرابة الثلاثة أشهر على الاعتصام المفتوح في محيط الشيخ قاسم، وكان المواطنون حريصين على رفد الاعتصام بالحضور الفاعل وبتنفيذ البرامج الدينية وإعلاء المشهديات والشعارات المؤكدة على المرابطة في “ساحة الفداء” وتقديم التضحيات لمنع المساس بالشيخ قاسم، وهو موقف أدرك الخليفيون جديته ومنعهم طيلة الفترة الماضية من “تنفيذ” التهديد باقتحام البلدة وفض الاعتصام بالقوة واعتقال الشيخ قاسم وتسفيره قسرا خارج البلاد.
وعلى ضفاف التظاهرات الجوّالة في مناطق البلاد، تسجل المجموعات الثورية حضورها الميداني في أكثر من محور وشارع رئيسي في البلاد، تعبيرا عن التمسك بخيار مقاومة المشروع “التخريبي” لآل خليفة، ورفضا للتعديات الممنهجة ضد السكان الأصليين. وفي هذا السياق، نفّذ شبان عملية تحت شعار “صرخة الفدائيين” واستهدفت ردع القوات الخليفية المتمركزة بالقرب من مجمع البحرين التجاري، فيما شوهدت عناصر من هذه القرات وهي تفر من مكانها بعد أن توسّعت العملية الميدانية وزحف الشبان نحو الشارع الرئيسى.

وفي الشارع الحيوي المعروف بشارع التحرير، نفذت مجموعة ثورية عملية وُصفت بالنوعية عبر قطع الشارع بالإطارات المشتعلة بالنار، وتعطيل حركة المرور في الشارع الذي يؤدي إلى الجسر الرابط مع السعودية، وهو الجسر الذي يطلق عليه البحرانيون اسم “جسر الشهيد النمر”، وأكدت العملية على البراءة من المستكبرين، وتأكيد الصمود في وجه جرائم آل سعود وآل خليفة.

الحضور الغاضب في الشوارع امتد إلى ضفاف البلدات في شارع الشهداء (البديع) أو ما يُعرف بشارع ٩ مارس، وعلى مقربة من بلدة الدراز التي يفضل الشبان إرسال رسائلهم الخاصة إلى القوات التي تحاصرها، وذلك من خلال عمليات قطع الشوارع بالإطارات ورفع أعمدة النار وشلّ حركة المرور في هذا الشارع الرئيسي، كما تلجأ بعض المجموعات إلى ردع تمركزات القوات الخليفية بأدوات الدفاع المحلية ومنعها من الإمعان في استهداف المواطنين وقمع التظاهرات اليومية.

CsQWKKKXYAE76UW

CsQWKKJWcAESLqS

CsQQOlfXgAAh8G3

CsP8GWgWgAA71PF

CsP8GWbXEAA-HAy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى