الخليج

بعد أكثر من عام على منعه من الكتابة.. الكاتب السعودي جمال خاشقجي يعود للتغريد: ليفرج الله كُرب الجميع

البحرين اليوم – (خاص)

عاد الكاتب السعودي جمال خاشقجي للكتابة والتغريد مجددا بعد منعه من ذلك منذ أكثر من عام، واختفى خلال هذه الفترة من غير أن يكشف الأسباب، إلا أن أوساطا إعلامية قالت بأن “أوامر عليا” من السعودية كانت وراء ذلك.

وقد كان لافتا أن خاشقجي اختار وقتاً متأخرا من بعد منتصف يوم أمس السبت ١٢ أغسطس ٢٠١٧م ليُعلن على حسابه في موقع تويتر عودته للكتابة والتغريد، كما اختار أن يوجه الشكر لوزير الإعلام السعودي نظير ما وصفه بـ”مساعيه الطيبة”، كما توجه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ”الشكر والولاء” قائلاً: “لا كُسر في عده قلم حر ولا سكت مغرّد”، وهو ما اعتبره متابعون تأكيدا على وجود منع “من جهات عليا” بمنعهمن مزاولة نشاطه الإعلامي في الفترة السابقة، وهو أمر اعتبره خاشقجي “كربا”، وقال: “لا يجوز أن يُحجر رأي أحد مهما اختلف، فتعدد الآراء إثراء واجتهاد يفيد المسؤول”.

ومن غير المعروف ما إذا كان رفع الحظر عن خاشقجي له صلة بتعهدات معينة قدمها للعودة الكتابة، أم أن “الجهات” التي تسببت بحظره عنها تم “إبعادها” من موقعها الرسمي في السعودية، ولاسيما بعد صعود ابن سلمان إلى ولاية العهد وإبعاد ولي العهد السابق، محمد بن نايف، عن المشهد السياسي كلية وفرض الإقامة الجبرية عليه، علما أن ابن نايف – إضافة إلى منصبه السابق وليا للعهد – كان يحمل مهام وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها، والتي كان لها دور واسع في القمع وملاحقة الكتّاب وابتزاز الكثير منهم وتغييبه بالسجن أو بالحظر الإجباري.

من جهة أخرى، فقد حذف خاشقجي من “البايو” في حسابه على تويتر صفة “المدير العام لقناة العرب”، واكتفى بتعريف “صحفي”.

والجدير بالذكر أن قناة “العرب” – التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال – أغلقت نهائيا وسرّحت موظفيها في فبراير الماضي، أي في الفترة التي كان خاشقجي ممنوعاً من الظهور الإعلامي.

وتعثرت جهود إعادة بث القناة بعد إغلاقها في أول يوم لإنطلاقتها في البحرين، بتاريخ الأول من فبراير ٢٠١٥م، بسبب استضافة المعارض السياسي البحراني خليل المرزوق في أول نشرة إخبارية في استديوهات القناة الرئيسية في المنامة.

وجرت محاولات لاحقا لإعادة بث القناة في تركيا، إلا أن خاشقجي أعلن في نوفمبر ٢٠١٦م بأن القناة ستنطلق من قطر بعد أن شارك في الدوحة في ذكرى انطلاقة قناة الجزيرة العشرين، والتقى هناك بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ونقل عنه ترحيبه باستضافة قناة العرب. ولكن بعد أيام من تصريح خاشقجي اختفى عن المشهد العام وتمّ حظر ظهوره على الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويُعرَف خاشقجي، وقبل حظره عن الكتابة والتغريد، بمعارضته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأظهر تقاربا مع جماعة الإخوان المسلمين، خلافاً للسياسة الرسمية لآل سعود الذين دعموا السيسي ووضعوا جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، وقد كان ذلك من الأسباب التي اعتبرها إعلاميون سبباً لقرار منعه من مزاولة الكتابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى