المنامة

رويترز: منظمة (بيرد) تؤكد أن الشهيد مصطفى حمدان قُتل خارج القانون من قِبل الحكومة الخليفية

 

البحرين اليوم – (خاص، رويترز)

لقى شاب بحراني مصرعه في المستشفى يوم (أمس) الجمعة، بعد شهرين تقريبا من إطلاق النار عليه من قبل مسلحين في ملابس مدنية خارج منزل أكبر رجل دين شيعي مسلم في البلاد، وفقا لما ذكرته صحيفة محلية.

وكانت التوترات تصاعدت في البحرين منذ العام الماضي بسبب حملة الحكومة على المعارضة التي تضمنت حظر جماعة شيعية رئيسية (الوفاق)، وهي تخطط أيضا لحظر  تجمع علماني آخر (وعد)، ومحاكمة الزعيم الروحي للشيعة في البحرين، آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وكان مصطفى حمدان البالغ من العمر ١٨ سنة أصيب في هجوم شُنّ يوم ٢٦ يناير على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، فى قرية الدراز بالقرب من المنامة.

وقال معهد البحرين للحقوق والديموقراطية (بيرد)، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن قوات الأمن التي ترتدي الأقنعة والملابس المدنية؛ فتحت النار خلال غارة فجر ذلك اليوم على حشد من المعتصمين، من بينهم حمدان، الذي تجمّع خارج منزل الشيخ قاسم. وأصيب عدد آخر بجروح نتيجة لذلك.

وذكرت (بيرد) أن حمدان كان في موت سريري منذ ذلك الحين، ووصفت مقتله بأنه “قتل خارج نطاق القضاء من قبل الحكومة (الخليفية)”.

ولم تصدر السلطات (الخليفية) في البحرين أي تعليق على الحادث، ولم يرد المسؤولون على طلب من وكالة رويترز للتعليق عليه.

وأكدت عائلة حمدان مقتله، وفقا لما ذكرته صحيفة الوسط المحلية.

وكان الشيخ قاسم، وهو في منتصف السبعينيات من عمره، محاصرا في منزله منذ أن أعلنت السلطات أنه تم تجريده من جنسيته (في يونيو من العام الماضي)، متهمة إياه بمحاولة تقسيم المجتمع البحراني، وتشجيع الشباب على انتهاك الدستور، وتعزيز بيئة طائفية في البلاد (بحسب المزاعم الخليفية).

ويخضع الشيخ قاسم أيضا لمحاكمة بتهمة جمع الأموال وغسل الأموال بصورة غير مشروعة، (على خلفية أداء فريضة الخمس).

وكانت البلاد اجتاحتها موجة من الاحتجاجات، حيث يوجد الأسطول الخامس الأمريكى، بسبب سحق السلطات تظاهرات العام ٢٠١١م التي قادها الشيعة أساسا، الذين يطالبون بحصة أكبر فى إدارة البلاد التى يهيمن عليها ملكها السنى حمد عيسى آل خليفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى