سجن جوالمنامةاوروبا

شكاوى متواصلة باستمرار معاناة سجناء جو.. وجو ستورك: “قوانين جديدة لإهانة السجناء” وبينهم قيادات الثورة

 

المنامة – البحرين اليوم

واصل سجناء جو في البحرين الشكوى من استمرار المعاناة الممنهجة التي يتعرضون لها من قبل قوات السجن، وبأوامر من الإدارة، وتحدث السجناء في شكاوى أخيرة بأن “الجلادين” لا زالوا “يتفننون في سُبل التعذيب” التي قال السجناء بأنها “تفوق الوصف ومما لا يطيق تحمله البشر”.

وقال السجناء بأننا “نقبع (خلف أبواب السجون) بلا أدنى حقوق”، مشيرين إلى استمرار حرمانهم من “النظافة الشخصية لعدم توفير مياه الحمامات”، كما شكوا من آثار مرضية يعانون منها بسبب “الطعام الملوث والمعاملة السيئة”، حيث يتعمد المرتزقة “البصق” في أفواه السجناء، وما أدى في بعض الحالات إلى “التسمم الغذائي” بين النزلاء.

كما شكى السجناء من عدم التحرك المطلوب من الجهات الحقوقية الدولية والأممية، وقالوا: “إلى متى ونحن نستصرخ الضمائر ولا مُجيب؟!”

ووجهوا نداءا إلى الحقوقيين مناشدين إياهم ببذل الجهود “وتكثيف المساعي” للضغط السلطات الخليفية من أجل تحسين أوضاع السجن التي وصفوها بـ”المزرية”.
وقد تعرض السجناء لموجة جديدة من التعذيب والمضايقات بعد إصدار (البحرين اليوم) لكتاب (زفرات) في شهر مارس الماضي، والذي وثق فيه السجناء لتفاصيل التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له خلال أحداث سجن جو من العام ٢٠١٥م.
١٠ منظمات توثيق معاناة السجناء والرموز
إلى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الخليفية إلى “وقف المعاملة المهينة للمعتقلين”، وأكد إئتلاف من ١٠ منظمات حقوقية اليوم الأحد، ٢٩ أبريل، بأن “معاملة السلطات (الخليفية) لمعتقلين سُجنوا ظلما؛ تنتهك المعايير الدولية لعاملة السجناء، وقد ترقى في بعض الحالات إلى المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة”.
وقد وثقت هذه الحالات الجديدة ١٠ منظمات حقوقية محلية ودولية، ومنها: منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، مركز البحرين لحقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، منظمة حقوق الإنسان أولا، إضافة إلى منظمة هيومن رايتس ووتش.
،
ونقل تقرير هيومن رايتس ووتش شهادات لأفراد ١٢ أسرة من المعتقلين من النشطاء المعارضين أو الحقوقيين المعتقلين في المبنى رقم ٧ من سجن جو، حيث تعرضوا “لتقييد أرجلهم، والكثير منهم مسنون وفي حالة صحية سيئة”، وذلك خلال نقلهم إلى العيادات أو الزيارات الطبية.
وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، بأن السلطات “تستخدم هذه القوانين  لإهانة وإذلال سجناء لا يُشكلون خطر هروب واضح”.
ودعت المنظمة إلى “الإفراج فورا ودون شروط على جميع الأشخاص المحتجزين فقط بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
واستعرض التقرير شهادات لعائلات من قيادات الثورة المعتقلين، والمعاناة التي يشكون منها داخل السجن. (اقرأ: هنا)
وبدوره، قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة (أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين): “لقد تدهورت صحة هؤلاء النشطاء البارزين في مجال السياسة وحقوق الإنسان أثناء احتجازهم التعسفي المطول منذ عام ٢٠١١. تكبيل سجناء الرأي هؤلاء ليس إجراء أمنيا شرعيا، والمقصود منه هو إهانتهم وإذلالهم. على المجتمع الدولي ألا ينسى المعتقلين لمدة طويلة بسبب الرأي، وعليه أن يعمل على إنهاء اعتقالهم الجائر والعقابي”.
كما قالت لين معلوف، مديرة البحوث في المكتب الإقليمي لـ “منظمة العفو الدولية” في بيروت: “هؤلاء النشطاء المعارضون هم سجناء، ما كان ينبغي لهم أن يقضوا يوما واحدا في السجن. على السلطات أن تكف فورا عن معاقبة نزلاء سجن جو بشكل جماعي وتعسفي بسبب هروب مجموعة من السجناء الآخرين، وعليها إطلاق سراح جميع سجناء الرأي دون تأخير، وضمان معاملة جميع السجناء معاملة إنسانية، وحصولهم على العلاج اللازم الذي يحتاجونه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى