الخليجالمنامة

قاسمي ردا على وزير الخارجية الخليفي: تصريحات “سخيفة”.. وستبقى فلسطين القضية الأولى حتى التحرير الكامل

طهران – البحرين اليوم

استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد بشأن اعتبار قضية القدس المحتلة بأنها “جانبية”، ووصفت تصريحات الوزير الخليفي بأنها “سخيفة ولا أساس لها”.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠١٧م؛ قوله بأن قضية فلسطين المحتلة ستبقى “القضية الأولى للعالم الإسلامي، حتى التحرير الكامل”، وذلك على الرغم من “جميع المؤمرات وافتعال الأزمات المزيفة” بحسب قاسمي الذي كان بصدد الرد على ما نشره الوزير الخليفي على حسابه في موقع تويتر.

وعبر قاسمي عن “الأسف” من “أن يعتبر بلد عربي وإسلامي سبعةَ عقود من الجرح المزمن على جسد العالم الإسلامي؛ قضية جانبية”، في إشارة إلى النظام الخليفي في البحرين، الذي اعتبره قاسمي “عاجزا عن معرفة ابسط القضايا الدولية”.

ووضع قاسمي التصريحات الخليفية في سياق ما وصفها بـ”المؤامرات المعقدة، وافتعال وإعادة افتعال الأزمات والتهديدات المزيفة من قبل محور أمريكا-الصهيونية”، مشددا على بقاء فلسطين “قطعة من جسد” العالم الإسلامي، وأنه “لن يتمكن أي شخص أو بلد أو قضية من صرف أذهان الأمة الإسلامية عن هذه القضية الحساسة”.

وكان خالد أحمد الخليفة عمد إلى الهجوم على إيران وحزب الله في سياق التغريدة التي نشرها وقلّل فيها من أهمية قضية القدس في أعقاب الاحتجاجات الواسعة ضد القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وادعى بأن طهران “تعتاش على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني لاستمرار بقاء حزب الله الإرهابي” بحسب ادعائه.

وجاء هذا الموقف منسجما مع ما تشيعه شخصيات سعودية معروفة بارتباطها بما يُسمى “المطبخ السري لآل سعود”، حيث بدأت العديد من هذه الشخصيات والكتّاب “الاستخاف بقضية القدس وفلسطين، والهجوم على الجماعات والدول التي تحمل شعار المقاومة من أجل تحريرها”، ويأتي ذلك في سياق ما تذكره مصادر إعلامية وسياسية بأن السعودية “أعطت موافقتها سرا لواشنطن للمضي في قرارها بشأن القدس”، وذلك في الإطار نفسه الذي تعمل فيه الرياض على “بناء علاقات أكبر مع إسرائيل”، فيما توعز لآل خليفة بـ”المبادرة” في هذا السياق، وذلك وفق السياسة المعروفة بإيكال “المهمات القذرة لآل خليفة”، كما يقول معلقون.

يُشار إلى الوزير الخليفي – المعروف بكثرة انشغاله بالتغريد – التزم الصمت طيلة الفترة الأخيرة لتجنّب التعليق على زيارة الوفد الخليفي إلى مدينة القدس المحتلة، والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن تسارع “وتيرة تطبيع آل خليفة مع إسرائيل”، فيما هاجم معارضون بحرانيون الوزير الخليفي بسبب تقليله من شأن القدس الشريف، ودعا القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي إلى “موقف عربي وإسلامي رافض لتصريحات البوق الخليفي” بحسب وصفه لوزير الخارجية الخليفي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى