الخليججنيف

بعد أحكام جديدة بالسجن ضده.. النائب عبد الحميد دشتي: وسام شرف لا يناله إلا الأحرار

461956_o

الكويت، جنيف – البحرين اليوم

أصدرت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الخميس 22 سبتمبر، أحكاماً إضافية بالسجن بحق النائب عبد الحميد دشتي 11 سنة، بتهم مزعومة شملت “الإساءة” إلى أمير البلاد صباح الأحمد الصباح والنظام السعودي.

وتأتي الأحكام بعد قرابة شهرين من الحكم على دشتي، المقيم خارج الكويت منذ أشهر، بالسجن 14 عاماً “للإساءة” إلى نطامي آل سعود وآل خليفة، وذلك على خلفية انتقاده للدور الوهابي السعودي في نشر العنف والإرهاب في المنطقة، وبسبب تضامنه مع ثورة البحرين ومطالبها الديمقراطية.

وقال دشتي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأنه تلقى خبر صدور الأحكام الجديدة وهو في جنيف حيث يشارك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته الثلاثة والثلاثين.

وعلق دشتي على الحكم وقال “‏كل حكم يصدر ضدي؛ وسام شرف لا يناله إلا الشرفاء والأحرار من المؤمنين برسالتهم الإنسانية في واجب نصرة المظلومين” وأضاف “ومهما كانت الخساره فما عند الله أبرك✌️”

وكانت محكمة الجنايات أصدرت في يوليو الماضي حكماً بالسجن 14 عاماً وستة أشهر بحق دشتي لإدانته “بالإساءة إلى السعودية والبحرين”، بالإضافة إلى الدعوة إلى الانضمام إلى “حزب الله”، والذي صنفته الدول الخليجية، بأوامر سعودية، هذا العام «منظمة إرهابية». واعتبر دشتي في حينه الأحكام الصادرة بحقه «جائرة»، مؤكداً عدم تراجعه عن «قول الحق».

ودان دشتي العام 2011، التدخل السعودي العسكري في البحرين دعماً لآل في قمع ثورة البحرين، وساهم في كشف الانتهاكات التي تعرض لها البحرانيون طيلة هذه السنوات، حيث كان لدشتي حضور حقوقي وإعلامي واسع. كما دان دشتي العدوان السعودي على اليمن، وتقدم مايو الماضي بطلب استجواب وزير الخارجية الكويتي بشأن مشاركة بلاده في التحالف السعودي ضد اليمن، إلا أن المجلس لم يتح له مساءلة الوزير في هذه القضية. وكان دشتي يعتبر المشاركة مخالفة للدستور الكويتي.

ويقول مراقبون إن الحكم الجديد ضد دشتي يجيء “إرضاءا لآل سعود، في ظل الحديث عن مجموعة سعودية نافذة داخل نظام الحكم الكويتي”، كما يأتي ذلك انتقاما “من النشاط الحقوقي لدشتي، وخاصة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث شارك في مداخلات ضمن الحوار التفاعلي، وكان حاضرا في الندوات الجانبية دفاعا عن شعوب المنطقة وكاشفا لانتهامات أنظمتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى