المنامة

غضب في البحرين تحديا لاجتياح الدراز ومنزل الشيخ قاسم.. وهتافات “المقاومة والعصيان” تدوي في البلاد

الشهيد محمد كاظم زين الدين، الدراز - البحرين
الشهيد محمد كاظم زين الدين، الدراز – البحرين

المنامة – البحرين اليوم

تعم البحرين موجة واسعة وغير منقطعة من الغضب الشعبي والثوري تحدياً لاجتياح بلدة الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في عموم مناطق البلاد، وبينها بلدة الدراز التي خرج الأهالي فيها إلى الشوارع ورفعوا الهتافات في وجه القوات التي احتشدت بمختلف آلياتها ووحداتها العسكرية لتنفيذ الهجوم الدموي، وعمدت إلى تضييق دائرة الحصار المفروض على البلدة، ليشمل محيط منزل الشيخ قاسم فيما يوحي بفرض إجراءات تُشبه “الإقامة الجبرية”، في حين لا تزال الأنباء مقطوعة عن الشيخ.

وخرج المواطنون في تظاهرات جددوا فيها موقفهم الثابت في الدفاع عن الشيخ قاسم حتى الشهادة، فيما وثق ناشطون عشرات حالات الجرحى الذين أُصيبوا أثناء تصديهم بالأكفان للهجوم العسكري على منزل الشيخ، وبعضهم يُعاني من إصابات وُصفت بـ”الخطيرة”، وقد ظهرت شوارع الدراز ومنازلها وهي غرقى بالدماء، فيما شوهدت سيارات إسعافية محمية بالآليات العسكرية وهي تتحرك في طرقات البلدة. وقد شكت عائلة الشهيد الفدائي الناشط محمد كاظم زين الدين من إخفاء جثمانه، وأوضحت بأن السلطات نفت علمها بها بعد مراجعتها.

ونشر ناشطون أسماء العشرات من المواطنين الذين تم اختطافهم خلال عملية الاجتياح، وبينهم نشطاء حقوقيون وسياسيون، كما عمدت القوات إلى التنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب أثناء الاعتقال، ويُخشى من تعرُّض عدد منهم لإصابات خطيرة وإخفاء مصيرهم بعد نقلهم إلى جهة مجهولة. وبحسب شهود عيان، فقد أُحتجز عدد من المختطفين في منازل محيطة بمنزل الشيخ قاسم، بعد احتلالها وتحويلها إلى أماكن مؤقتة للتعذيب.

وقد دعت القوى الثورية المعارضة في البحرين إلى “المقاومة والدفاع المقدس بكل السببل المتاحة”، وأكدت في بيان مشترك على إعلان النفير العام “وشلّ كل سُبل الحياة الطبيعية في البحرين” والتصدي لما وصفته بـ”الهجوم البربري الوحشي على بلدة الدراز” ومنزل الشيخ قاسم.

وشوهدت مظاهر من الإضراب العام في عدد من المناطق والبلدات، فيما رُفعت أعمدة الدخان وقُطعت الشوارع الرئيسية، وبينها العملية التي نفذها متظاهرون غاضبون من بلدة شهركان بمحاذاة قصر الحاكم الخليفي حمد عيسى في الصافرية.

وفي الوقت الذي أكدت القوى الثورية ومعارضون بأن ما يجري في الدراز هو “جريمة إرهابية منظّمة تحت إشراف إميركي مباشر”؛ فقد أطلقت منظمات حقوقية نداءات عاجلة للتدخل العاجل من أجل المواطنين في البلاد من “العملية الدموية التي تستهدف الأهالي في الدراز وعموم البلاد”، كما صدرت إدانات متواصلة من مرجعيات سياسية ودينية وحقوقية في عدد من الدول العربية والإسلامية، وبينها بيانات صادرة عن حركة أنصار الله اليمنية، والمرجع الديني الشيخ بشير النجفي، والسيد علي فضل الله، والسيد مقتدى الصدر، وتجمع العلماء المسلمين في لبنان، وغيرها من الشخصيات والممثليات الدينية والسياسية.

 

DAfiIloXgAEzjkv

DAfoj-vXcAEDzPB

DAgJKX6XgAABFoJ

DAggzBDXYAA4Gjz

DAhAXv1XYAMlY21

DAhG5uJWAAEh5Nb

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى