الخليجتقارير

عشية هجوم الأحساء.. سعد البريك يُقدّم الفتوى في مجلس آل سعود

سعد البريك في محاضرة بأحد مساجد الأحساء عشية الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة في مسجد الإمام الرضا.
سعد البريك في محاضرة بأحد مساجد الأحساء عشية الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة في مسجد الإمام الرضا.

البحرين اليوم – (خاص)

 

حضور رجل الدّين المتشدّد سعد البريك في منطقة الأحساء، عشية الهجوم الإرهابيّ الذي وقع اليوم الجمعة، 29 يناير، كان بمثابة “أمر العمليات”.

البريك، المعروف بطائفيّته المفرطة حدّ التكفير، لم ينس وهو يمارس دوره “الدعوي”، أن يُطلق تحذيراته من “الشرك” الذي يمارسه الشيعة عبر زيارة القبور. وهو تحذير أتبعه البريك بشكر “الدولة” نظير ملاحقة هذه الشّركيّات في “أرض الحرمين الشريفين”. (شاهد ابتداءا من الدقيقة 48: هنا)

0-57
أمير الأحساء مستقبلا سعد البريك يوم أمس

بهذه البضاعة الطائفيّة التي يتبادلها آل سعود مع سدنة الموت التكفيريّ؛ قدّم البريك المقدِّمات “الموضوعيّة” للهجوم الدموي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في بلدة المحاسن بالأحساء.

ولكي تُسبغ طائفيّة البريك التكفيريّة بالغطاء السعوديّ الكامل، فتح محافظ الأحساء بدر محمد جلوي آل سعود، مجلسَه غير العامر للبريك الذي تفاخر بقوّة الأمن السعوديّ الذي منعَ من إقامة مراسم “شرك” القبور في السعوديّة.

وأضاف البريك: “الأمن قبل التوحيد”. إنها القاعدة الأولى لإسباغ الاستبداد والطغيان بالشّرع وبعباءة المفتين الأوفياء للسّلاطين.

يقول البريك “إذا اختل الأمن يأتيك منْ يُعظّم الشرك ويرفع مزارات الشرك”. ويشدّد “اليوم في السعودية.. شرقا وغربا، هل رأيتم ضريحا يُعبد. لا. ما هو السبب؟ بفضل الأمن”، ويختم “لو اختل الأمن لرأيتم الشرك وعبادة الأضرحة في بلادنا”.

“المظاهرات” ممنوعة في بلاد آل سعود. والبريك يدعو لقصم ظهر منْ يدعو لهذه التظاهرات. إنها لونٌ من ألوانِ الشّرك، بنظر العقلِ الذي يُشْرِك عبادة الله بعبادة أولي الأمر، ولو كانوا فاسدين وسُرّاقاً ومن عشّاق الحبوب المخدِّرة.

حلّ البرك في الأحساء، وجال في مجالسها، وأطلقَ – هنا وهناك – صوته المعروف بالرقص على أوتار آل سعود الذين وجدوا في التوتر مع إيران فرصاً إضافيّة لمزيد من العزف على الجنون الطائفي، وإخراج كاملِ العفن المذهبي الذي يُحاط بالرعاية في مناهج التعليم، وبيت الإفتاء السعودي، وكراسي كبار “هيئة العلماء”.

شهداءُ مسجد الإمام الرضا قد لا يكونون آخر “الشّهود” على الجرائم التي تقع بهم بسبب التّحالف “الضمني” بين تكفيريي آل سعود وإرهابيي آخر الزّمان. وإحجام السعودية عن الاستجابة لمطالب الأهالي، منذ تفجير حسينية المصطفى بالدالوة في نوفمبر 2014، بردْع التكفيريين وإخراس منابر التحريض الطائفي؛ هو دليلٌ صافٍ على التطابق الوظيفي بين التكفيريين في دولة آل سعود، وفي دولة داعش.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى