الخليجالمنامةاوروبا

ابن سلمان يُواسي عسيري في اتصال مع جونسون .. ومصدر يكشف: عرفنا مكان اجتماع عسيري من مصدر في الحكومة

 

البحرين اليوم – (خاص)

لا تزال تداعيات “البيضة” التي ألقاها ناشطون على الناطق باسم العدوان السعودي على اليمن، أحمد عسيري، (لا تزال) تلقى أصداءا واسعة من ردود الفعل، بما في ذلك تصريحات المسؤولين السعوديين الذين أعطوا الضوء الأخضر لوسائل الإعلام والمواقع التابعة لهم لشنّ حملة متصاعدة من الهجوم والتشويه والتحريض على النشطاء البريطانيين والبحرانيين الذين شاركوا في ملاحقة عسيري قبل يومين في العاصمة البريطانية لندن، متهمين إياه بارتكاب “جرائم حرب”.

“البيضة” التي رماها أحد النشطاء ولطّخت ملابس عسيري؛ اعتبرها السعوديون “إهانة” لمنْ يصفه معارضون بـ”بوق العدوان” على اليمن، وهو جعل آل سعود وآل خليفة يشنون حربا واسعة من التحريض على النشطاء، فيما “كشف ذلك عن التأثير الكبير الذي حققه احتجاج النشطاء، وتعريتهم لحقيقة النظام السعودي الذي يدير العدوان على اليمن منذ أكثر من عامين”، كما قال أحد الناشطين الذي وضع الهجوم المتواصل على النشطاء في سياق “نوايا قد يبيتها السعوديون والخليفيون للانتقام من النشطاء”، حيث نشرت الصحف والمواقع السعودية والخليفية تقارير عن الحادثة، نشرت فيها أسماء بحرانيين وحرّضت ضدهم وزعمت بأنهم مدعومون من إيران، واستعلمت تعابير “طائفية” في وصفهم، كما تطرقت التقارير إلى الاحتجاجات والملاحقات الحقوقية السابقة التي قام بها نشطاء بحرانيون للخليفيين، وآخرها للحاكم الخليفي حمد عيسى أثناء زيارته إلى لندن في أكتوبر من العام الماضي، والتي أعقبها قيام آل خليفة بالانتقام من أهالي بعض النشطاء بالاعتقال والتحقيق والمعاملة السيئة.

وزارة الخارجية الخليفية سارعت أمس إلى المشاركة في الحملة ضد النشطاء، وفي حين وصفت ما جرى بأنه “محاولة للاعتداء” على عسيري، وأن النشطاء “إرهابيون”؛ فقد اتهم عسيري، في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية، المنظمات الحقوقية الدولية، وبينها منظمة العفو وهيومن رايتس ووتش بأنها “تستغل العرب للقيام بمثل هذه المهام” في إشارة إلى الملاحقة التي تعرض لها من قِبل النشطاء.

الحكومة البريطانية بدورها اتصلت بولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعبّر وزير الخارجية بوريس جونسون عن “أسفه” لما تعرض له عسيري، وأكد “اهتمامه بما ستُسفر عنه نتائج التحقيقات”، كما تحدث عن “متانة العلاقات بين البلدين”، وذلك بحسب ما نشر موقع وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد، ٢ أبريل،. وقال ناشطون بأن هذا الاتصال يؤكد التورط البريطاني في العدوان على اليمن، ويُثبت التقارير الحقوقية التي دانت بريطانيا بسبب دعمها العدوان عبر الأسلحة والامتناع عن التدخل السياسي المباشر للضغط على آل سعود لوقف الحرب وانتهاكاتها لحقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها. كما أبدى مراقبون “استغرابهم” من مسارعة محمد بن سلمان لـ”مواساة” العسيري، إلا أنهم أوضحوا بأن ذلك يؤكد “أن ابن سلمان شعر بأن رسالة النشطاء التي وجّهوها إلى عسيري هو المعني المباشر بها لكونه وزير الدفاع، كما أن الاتصال مع رئيس الحكومة البريطانية ينبيء عن الحجم المعنوي والسياسي للاحتجاج المناهض لعسيري”.

إلى ذلك، ذكرت مصادر خاصة لـ(البحرين اليوم) بأن اجتماع عسيري في لندن ومكان انعقاده وصلَ إلى النشطاء البريطانيين والبحرانيين عن طريق مصدر من الحكومة البريطانية نفسها، وهو ما يؤشر على وجود “أصوات معارضة” داخل الحكومة للسياسة البريطانية الداعمة لآل سعود وحروبها في المنطقة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى