العالم

العفو الدولية: لقد نظّم النشطاء البحرانيون في الخارج أنفسهم على وجه السرعة وأصبحوا صوتاً رائداً على صعيد حقوق الإنسان

البحرين اليوم – العالم

قالت منظمة العفو الدولية في الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الربيع العربي ”إنه في السنوات العشر الماضية استمرّ النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان في شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمطالبة بحقوقهم في وجه القمع الذي يُستخدم بلا هوادة“.

وانتقدت المنظمة تعاطي السلطات مع الاحتجاجات وعدم معالجة أسبابها قائلة “بدلا من أن تعالج السلطات في البحرين، ومصر، وليبيا، وسوريا، واليمن الأسباب الجذرية التي دفعت الناس إلى النزول إلى الشوارع، عمدت إلى سحق الاحتجاجات، وحاولت إسكات الأصوات المعارضة باستخدام أقصى درجة من العنف، والاعتقالات الجماعية، والاحتجاز التعسفي لترهيب المنتقدين“.

لكنها لفتت إلى انه ورغم ذلك ”استمر الناس في عموم المنطقة في المطالبة بالحقوق الاقتصادية، وحقوق العمل، والمساءلة، واحترام سيادة القانون، والحريات الأساسية برغم المخاطر والتحديات التي واجهوها. وتواصل الأجيال الجديدة من النشطاء، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، العمل على الإنترنت، في الشتات، أو تؤسس منظمات جديدة حتى في أشد السياقات قمعاً“.

وفيما يتعلق بالبحرين قالت المنظمة “زادت السلطات من حدة حملة القمع التي تشنها على حرية التعبير والنشاط السلمي مستهدفةً المعارضين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورجال الدين، والنشطاء المستقلين“ لكنها أشارت إلى أن النشطاء البحرانيين استعادوا قوتهم في الخارج قائلة ”لقد نظّم النشطاء البحرانيون في الخارج أنفسهم على وجه السرعة في السنوات الأخيرة، وأصبحوا صوتاً رائداً على صعيد حقوق الإنسان داخل البلاد“.

وقالت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية : “إن تفشي انتهاكات حقوق الإنسان وخطورتها عبر المنطقة هي حقيقة ساطعة تجعل من الصعب الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة. لكن من الواضح أن الحكومات التي صرفت النظر عن التظلمات الحقيقية في 2011 ترتكب الخطأ نفسه اليوم؛ فالمطالبات بحقوق الإنسان من أجل مستقبل أكثر كرامة لن تختفي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى