سجن جوالمنامة

محكمة خليفية تسجن 4 مواطنين 5 سنوات بتهم “التدريب المسلح”.. وأحدهم أكد تعرضه للتعذيب

Capture8

المنامة – البحرين اليوم

 

أصدرت محكمة خليفية اليوم، الخميس 25 فبراير، حكما بالسجن على 4 مواطنين 5 سنوات بتهم مزعومة تتعلق بالتدرب على “أسلحة ومتفجرات”.

وزعم رئيس ما يُسمى “نيابة الجرائم الإرهابية” بأن المتهمين مرتبطون “بأعمال إرهابية”، وتواصلوا مع مواطنين وصفهم بيان النيابة العامة الخليفية ب”المطلوبين أمنيا” في العراق، بغرض مزعوم وهو “تجنيدهم لتلقي التدريبات العسكرية خارج مملكة البحرين على استعمال وصناعة الأسلحة والمتفجرات وذلك بأحد المعسكرات الموجودة بالعراق بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل مملكة البحرين”.

وادعى البيان بأن المتهمين الرابع والخامس قاما “بتجنيد المتهمين الأول والثاني واتفقوا معهما على تسهيل سفرهم للعراق وتلقى التدريبات العسكرية المذكورة، وبالفعل توجه المتهمان الأول والثاني إلى العراق والتقيا بالمتهمان الرابع والخامس هناك واللذان قاما بتسهيل تلقيهما للتدريبات بأحد المعسكرات العراقية كما أن المتهم الثالث وهو هارب خارج البحرين تم تجنيده أيضا مع المتهمين الأول والثاني لتلقي التدريبات العسكرية في المعسكرات العراقية”.

وبحسب البيان، فإن التهم التي وجهتها للمواطنين تستند على “أدلة قولية”، و”شهود الإثبات” و”الأدلة الفنية”.

ويؤكد النشطاء ومنظمات حقوقية بأن الاعترافات غالبا ما يتم انتزاعها تحت وطأة التعذيب، وبناءا على “شهود إثبات” تابعين للأجهزة الأمنية، ويتم إخفاء مصادرهم بدواعي “السرية”.

ولعل نموذجا واحدا من المعتقلين يكشف “زيف” الحكم الصادر اليوم، والاستنادات التي ادّعتها النيابة ضد المتهمين، والتي أخذتها المحكمة الخليفية دون تثبّت، في إطار التواطؤ المعهود بين أجهزة النظام.

Capture

فبين المحكومين الأربعة، الشاب سيد ياسر سيد عدنان من بلدة كرانة، وهو يبلغ من العمر 19 عاماً.

وتم اعتقاله قبل عام من الشارع بعد خروجه من جامعة البحرين، حيث يدرس في سنته الأولى.

 

الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ تنقل عن عائلته أنها صُدمت حينما سمعت بنبأ اعتقاله في 31 مارس 2015م، وأكدت بأنه لم يكن “مطلوباً”، ولم يتم استدعاءه مسبقاً للتحقيق.

 

وتذكر والدته بأن ابنها اتصل من مبنى التحقيقات الجنائية – سيء الصيت – بعد اعتقاله بساعات ليُبلغها باعتقاله، إلا أن أخباره انقطعت عن العائلة ما يفوق الأسبوع، ودون معرفة مصيره، حيث أبدت العائلة حينها القلق من تعرّضه للتعذيب، لاسيما في ظلّ المعلومات المتواترة عما يحصل في مبنى التحقيقات، الذي يصفه النشطاء ب”وكر التعذيب”، وهو قلق تزايد من جانب العائلة بعد فشل محاولاتها للتواصل معه والحصول على زيارة له.

 

وبعد أسبوع من الإخفاء، اتصل سيد ياسر بأهله، وأخبرهم بأنه يتواجد في سجن الحوض الجاف، حيث تم إيقافه على ذمة التحقيق معه في تهم مزعومة.

 

وبعد 9 أيام، زارته العائلة، وقالت بأنه كان مجهداً، وعليه آثار التعب، وأكد لها تعرّضه لسوء المعاملة، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، وأكد لهم بأنه اتّهم بتهم ملفقة تتعلق بالتدريب “المسلح” خارج البحرين خلال فترة وجوده في العراق للزيارة الدينية.

 

العائلة تذكر بأن سيد ياسر سافر مع العائلة خلال عطلة الربيع إلى العراق، ولمدة أسبوعين، ضمن حملة لتنظيم الرحلات الجماعية لزيارة الأماكن المقدسة في العراق، و”ضمن برنامج ديني محدّد” وفق الحملة. وتم اعتقال سيد ياسر بعد عودته بشهر فقط، ليتم الحكم عليه اليوم بالسجن 5 سنوات.

 

وتؤكد الناشطة الصايغ بأن العديد من المواطنين يتم اعتقالهم على خلفية قيامهم بزيارات دينية إلى العراق وغيرها، “ويتم تغييبهم لسنوات بعد تعرضهم للتعذيب، وإجبارهم على التوقيع على تهم (..) ملفقة”، ووضعت الصايغ ذلك ضمن “الاستهداف الطائفي لمكون أساسي” في البلاد، بحسب قولها.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى