اوروبا

في الذكرى الأربعين لاستشهاد جميل العلي.. حركة أحرار البحرين تدعو لمراجعة المسار الحقوقي في البحرين

 

من لندن-البحرين اليوم

دعت حركة أحرار البحرين لمراجعة المسار الحقوقي في البحرين, بعد مرور 40 عاما على اول حالة توثيق لممارسات التعذيب في البحرين.

جاءت الدعوة في بيان أصدرته الحركة بمناسبة الذكرى الـ 40 لاستشهاد جميل العلي الذي قضى نحبه في المعتقلات الخليفية بعد تعرضه لتعذيب وحشي جرى توثيقه عبر تصوير جسده في المستشفى.

اعتبرت الحركة أن ذلك التصوير كان“ بداية لثقافة شعبية أسست لتوثيق التوحش الخليفي“.
الحركة أكدت على ان التعذيب أصبح سياسة ممنهجة للنظام مارسها في التسعينات وأكدتها صور التعذيب الذي كشفته جثث الضحايا مثل سعيد الإسكافي وعلي أمين محمد نوح خليل آل نوح.

وتواصلت تلك الممارسات بعد إعلان الميثاق عام 2001 ثم تصاعدت بعد اندلاع ثورة 14 فبراير 2011 وشملت حتى النساء وكما أكد على ذلك شبكة BBC البريطانية عبر فلم وثق تعذيب ناشطتين بحرانيتين.

البيان لفت إلى ان هناك عدة عوامل حالت دون مقاضاة الخليفيين على خلفية جرائمهم أولها الحماية التي توفرها لهم بعض الدول التي تدافع عنهم في المحافل الدولية، الحقوقية والسياسية، وتمنع نقد النظام. وثانيها هي هيمنة بعض القوى الغربية على مجلس حقوق الإنسان الذي لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون موافقة تلك القوى.

وأما العامل الثالث فهو المنظمات الحقوقية التابعة للنظام والتي تسعى لتبييض صفحته في المحافل الدولية, والعامل الرابع هو ”عدم ارتقاء العمل الحقوقي المستقل إلى مستوى الكفاءة التي تؤهله لرفع قضايا قضائية ضد المعذبين, وأخيرا تحول نشاط حقوق الإنسان الى مهنة يمارسها “الحقوقيون” الذين لا يسعى النظام السياسي الدولي الذي تديره الحكومات الفاسدة، لتحويلها إلى نشاط جاد يفتقر الإنسانية كشرط جوهري، والحرفية المستقلة البعيدة عن الخضوع للإملاءات التي يفرضها أعداء حقوق الإنسان.

طالبت الحركة الجهات الحقوقية الدولية بـ“ التمرد على الممارسة  النمطية المفروضة من قبل زعماء الدول الكبرى، وامتلاك ”أنياب“ تمكنها من اجبار الدول الراعية للتعذيب على تسليم جلاديها للقضاء الدولي.

واعتبرت الحركة في الذكرى الأربعين لبدء توثيق ممارسات التعذيب، أن هناك ” ثمة فرصة لمراجعة المسار الحقوقي في البحرين، بإبعاده تدريجيا عن الأطر الدولية التي رسمتها الدول لمنع كفاءتها من جهة وتحييد نشطائها بمنعهم من ممارسة أي عمل فاعل لمواجهة الجلادين والمعذبين“, معربة عن أملها في أن تكون آثار التعذيب على جسد الشهيد جميل العلي “حافزا للنشطاء إعادة النظر في عملهم بما ينسجم مع مطالب التغيير كشرط جوهري لمنع انتهاكات حقوق الإنسان“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى