المنامة

اعتصام بلدة الدراز المحاصرة يتجاوز يومه الـ(٢٢٦).. والمعتصمون يواصلون الدفاع عن الشيخ قاسم “حتى الموت”

 

المنامة البحرين اليوم

واصل المعتصمون في بلدة الدراز المحاصرة يومهم السادس والعشرين بعد المئتين من الاعتصام المتواصل بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحرص المواطنون على الخروج المستمر في التظاهرات الحاشدة انطلاقا من موقع الاعتصام الذي شهد قبل نحو أسبوع هجوما مسلحا نفذه ملثمون خليفيون بالرصاص الحي، ولا تزال وزارة الداخلية الخليفية تلتزم الصمت حياله، في حين أعلنت النيابة العامة الخليفية يوم أمس الثلاثاء، ٣١ يناير، بأنها تحقق في القضية، حيث خرجت عن صمتها بعد الإعلان عن مقتل الضابط هشام الحمادي أول أمس الذي قالت بأنها تحقق في مقتله أيضا.

وكان لافتا أن المعتصمين في الدراز حافظوا على كثافتهم المتصاعدة بعد تظاهرات (الأكفان) غير المسبوقة التي شهدتها مناطق البحرين مساء الأحد الماضي، ولم ينجح هجوم المثلمين المسلح في إثارة الرعب أو التراجع في صفوف المعتصمين الذين أكدوا في التظاهرة مساء أمس على تمسكهم في الدفاع عن الشيخ قاسم الذي يواجه جلسة جديدة من المحاكمة في وقت لاحق من الشهر الجاري (فبراير) بتهمة أداء فريضة الخمس، وهي التهمة التي حاولت النيابة العامة الخليفية الالتفاف عليها، حيث ادعت في بيان أمس الثلاثاء، ٣١ يناير، بأن التهم لا تتعلق بفريضة الخمس، كما زعمت بأنها لا تستهدف هذه الفريضة، وتحدثت النيابة عن وجوب الالتزام بالإجراءات المتعلقة بالترخيص الرسمي لأداء هذه الفرائض، وهو الأمر الذي يرفضه كبار العلماء أيضا.

المتظاهرون لم يعيروا الانتباه لهذه البيانات التي يرونها كاذبة” ومحاولة للهروب من “الورطة” بعد وصول إخفاق مشروع استهداف الشيخ قاسم، وأصر المتظاهرون – في المقابل – على الحضور في الساحات رافعين صور الشيخ قاسم وجريح الهجوم المسلح مصطفى حمدان وشهداء الإعدام الثلاثة، هتفوا بالتحذير من المساس بالشيخ قاسم وتجاوز “الخط الأحمر”، كما أكدت الهتافات على التمسك بشعار إسقاط النظام ورحيل آل خليفة، مع تمجيد الشهداء وتضحياتهم والتعبير عن الوفاء لهم ولوصاياهم.

هذا المشهد الذي كان حاشدا في الدراز يوم أمس، كان حاضرا أيضا في بقية بلدات البحرين، ومنها بلدة المعامير التي نظم أهلها تظاهرة ثورية واصلوا فيها رفع شعار لا نرهب الموت ردا على هجوم مثلمي آل خليفة على الدراز وعبروا عن الاستعداد للتضحية فداءا للشيخ قاسم.

وفي بلدة السنابس، لم تهدأ أصوات التظاهرات منذ إعدام النشطاء الثلاثة (الشهداء سامي مشيمع، عباس السميع، وعلي السنكيس)، وخرج الأهالي يوم أمس في تظاهرة غاضبة تقدمها آباء شهداء وناشطون، ورفعوا صور الشهداء الثلاثة وصور الشيخ قاسم، كما دوّى شعار يُعدَم حمد.

وعشية حلول الأول من شهر فبراير، والبدء في الاستعداد الفعلي لإحياء الذكرى السادسة لثورة ١٤ فبراير؛ نفذت مجموعة شبابية في بلدة أبوقوة عملية ميدانية استهدفت قوات خليفية متمركزة عند الشارع الرئيسي المعروف باسم ١٤ فبراير الواصل باتجاه العاصمة وبالجسر مع السعودية. واندلعت مواجهات شديدة بين الشبان والقوات الخليفية التي فوجئت بالعملية الغاضبة التي طالت مركباتهم العسكرية.

IMG_20170201_082515

IMG_20170201_082432

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى