المنامة

ائتلاف ١٤ فبراير يكرم المعلمين والطلبة في “نون والقلم”،، وانتكاسة التعليم كشفتها فضيحة “الكتب الممزقة”

IMG_8277

المنامة – البحرين اليوم

أقام ائتلاف شباب ١٤ فبراير تجمعا مساء اليوم الأربعاء، ٢١ سبتمبر، تضامنا مع الكادر التعليمي والطلبة المعتقلين في السجون الخليفية، وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي لهذا العام.

التجمع الخطابي حمل عنوان “نون والقلم”، وشارك فيه نشطاء حقوقيون من بينهم الناشطة ابتسام الصائغ وبحضور جمع من النساء، وتخلل الحفل كلمة ألقيت باسم الإئتلاف – الذي يمثل أبرز القوى الثورية المعارضة في البحرين – وعبر فيها عن التضامن مع المعلمين والطلبة المعتقلين، كما أشارت الكلمة إلى استهداف البيئة التعليمية لمجتمع الثورة، والتضييق عليها من خلال الحرمان من التعليم ومن البعثات الدراسية المناسبة.

وفي ختام الحفل، كُرّمت عدد من عوائل الطلبة المعتقلين، للتأكيد على الوفاء مع العوائل “المضحية” وعطائها المتواصل من أجل الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة.

وشهد العام الدراسي في البحرين هذا العام جملة من الحوادث والفضائح التي تؤشر إلى انتكاسة الإدارة التعليمية في البلاد، وبينها توزيع الكتب المستعملة على الطلبة، والتي بدت في أغلبها ممزقة، على الرغم من تغريم أصحابها القدامى حين تسليمها لإدارة المدرسة العام الماضي. كما بدت معاناة الطلبة القاطنين أو الدارسين في مدارس بلدة الدراز (بدت) واضحة في ظل الحصار العسكري حول البلدة، الذي تجاوز شهره الثالث، وقد مُنع الطلبة من الدخول إلى البلدة عبر المداخل الفرعية واختصارهم الطريق لمنازلهم في نهاية يومهم الدراسي، وأُلزموا بالعبور عبر نقاط التفتيش المحاطة بالمدرعات وإظهار بطاقات الهوية الخاصة بهم.

وكان ولي العهد الخليفي، سلمان حمد، زعم بأن “معلمي ومعلمات البحرين” يمثلون “آباء وأمهات لأبناء الوطن”، واسترسل في عرض سلسلة من “المزاعم” حول رؤية حكومته الخليفية في العام ٢٠٣٠، وسط سيل من الانتقادات و”السخرية” التي أطلقها مراقبون، وذلك بالنظر إلى الوضع “المتردي” الذي تمر به البلاد، وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وفي كل المجالات، ولاسيما في ظل نظام “الاستبداد والفساد” الذي يسيطر به الخليفيون على البلاد.

يُشار إلى أن التعليم في البحرين يواجه نكسة متنامية في ظل الحكومة الخليفية التي يرأسها خليفة سلمان منذ أكثر من أربعين عاما، وشهدت القطاع التعليمي أزمات متوالية، وخاصة في عهد الوزير الخليفي الحالي، ماجد النعيمي، والذي يُعرَف عنه بأنه لا يجيد القراءة العربية السليمة، وحول الوزارة إلى “بؤرة للمحسوبيات”، حيث تتكدس فيها ملفات الفساد الإداري والأخلاقي، فيما جرت ترقية العديد من الأشخاص إلى مناصب عليا لأسباب طائفية وعائلية، وهو ما تصاعد بوتيرة لافتة مع دخول البلاد في الثورة، واندلاع موجة القمع الطائفي والتخريبي الممنهج الذي مورس في كل قطاعات الدولة، وبينها وزارة التربية التي حولت الجامعات والمدارس إلى مسرح للقوات الخليفية لاعتقال الطلبة والطالبات ولعبث الميليشيات “البلطجية” واعتداءاتها، كما تم استهداف المعلمين والتربويين، وبينهم قادة جمعية المعلمين (مهدي أبو ديب وجليلة السلمان)، بالاعتقال والتعذيب الممنهج والفصل من العمل، وهو ما طال معلمين كثر لازالوا مفصولين من أعمالهم، إضافة إلى حرمان الطلبة المعتقلين (ويقدرون بأكثر من ٣٠٠ معتقل) من حق استكمال الدراسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى