المنامة

يوم عاصف من العمليات الغاضبة ضد القوات الخليفية.. و”حمم الفدائيين” تلتهم مركز شرطة سترة

2016-09-22-PHOTO-00009340

المنامة – البحرين اليوم

شهدت منطقة سترة، مساء اليوم الأربعاء ٢٢ سبتمبر، مواجهات شديدة بين مجموعة من الشبان الغاضبين والقوات الخليفية، وأظهرت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي النيران وهي تلتهم تجمعا للقوات المتمركزة قرب مركز الشرطة في المنطقة، فيما أعلنت قوى ثورية عن تنقيد الشبان لعملية ردع ضد القوات تحت شعار “حمم الفدائيين”.

وأعلن ائتلاف ١٤ فبراير – أبرز القوى الثورية المعارضة في البحرين – عن البدء في العملية عند قرابة الساعة السابعة من مساء اليوم، وقال بأن العملية استهدفت “مقاومة” التواجد العسكري للقوات قرب مركز شرطة سترة، فيما أجبر التحرك الميداني القوات على التراجع والهروب من موقعها وهي تلاحَق بأدوات الدفاع المدنية التي استعملها الشبان، فيما شوهدت النيران وهي تلتهم مركز الشرطة وأسواره في عمليةٍ وصفها الإئتلاف ب”ملحمة الفداء” واستمرت فترة من الزمن قبل أن تستنقر القوات في المنطقة وتقيم طوقا عسكريا بالقرب من العملية التي جاءت غضباً لاستهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم والوجود الأصيل للمواطنين.

وبموازاة ذلك، وفي بلدة سفالة بمنطقة سترة أغلقت مجموعة شبابية شارع الشهيد محمد إبراهيم بالإطارات المشتعلة رفضا لعمليات المداهمة والاختطاف التي قامت بها القوات على منازل الأهالي فجر اليوم الخميس، واستهدفت في كمين مخابراتي ٦ من شباب البلدة، ومنهم حسن إبراهيم عبد الحسين (٢٤ عاما)، حسين على البري (٢١ عاما)، حسن ميرزا العصفور (٢٠ عاما)، علما أن المختطف حسن إبراهيم مطارد من الأجهزة الخليفية منذ قرابة العامين، وتعرض منزل عائلته لأكثر من مداهمة بحثا عنه، كما تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية “من قبل كبار الضباط”، فيما نجى من عدة كمائن مخابراتية لاختطافه أو إصابته بمكروه، وقد ظل طيلة الفترة الماضية مطاردا بلا مأوى، بحسب ما ذكر حساب بلدة سفالة على موقع توتير، الذي أوضح أن المختطفين الثلاثة سبق أن تعرضوا للاعتقال خلال ثورة ١٤ فبراير.

العمليات الميدانية امتدت إلى بني جمرة، قبال بلدة الدراز، حيث قطع شبان الشارع العام المطل على البلدة تضامناً مع المعتقلين في السجون الخليفية، وتضامنا مع آية الله الشيخ عيسى قاسم.

إلى ذلك، تواصل الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز، فيما انطلقت سلسلة جديدة من التظاهرات في عدد من البلدات البحرانية، ومنها تظاهرة ثورية في العاصمة المنامة، أكدت التضامن مع الشيخ قاسم، كما وجهت التحية للفقيد ناصر الرس والوفاء لمشاركته في الثورة والانتصار لها، معتبرين إياه واحدا من شهدائها، كما انطلقت تظاهرة مماثلة في بلدة عالي وفاءا للشهيد الرس، وعلى النحو مثله خرج الأهالي في بلدات مقابة وكرزكان وصدد وتظاهروا تضامنا مع المعتقلين وانتصارا للشيخ قاسم ولموقفه الصامد في وجه الاستهداف الخليفي.

ووفاءا للشهداء، أقام المواطنون في بلدة الجنبية حفلا تأبينيا في الذكرى الرابعة للشهيد محمد مشيمع، بمشاركة من آباء الشهداء وناشطين. وأكدت كلمات التأبين على الاستمرار في نهج الشهداء، والتمسك بأهدافهم الأصيلة، كما شدد أهالي الشهداء على عدم التفريط في حق القصاص من القتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى