سجن جوالمنامة

سجن جو يستعمل “المعتقلين الدواعش” في تنفيذ هجوم طائفي على السجناء: يوم “داعشي” في مبنى ١٤

المنامة – البحرين اليوم
نفذت القوات الخليفية في سجن جو المركزي عملية اعتداء وتعذيب ممنهج بحقّ السجناء في مبنى ١٤ وعمدوا إلى التعدي عليهم طائفيا والسخرية من شعائر المسلمين الشيعة في عاشوراء واستعمال شتائم “داعشية” ضد كلّ نزلاء المبنى.

وأفادت مصادر خاصة من السجن لـ(البحرين اليوم) أن الاعتداءات التي جرت أمس الخميس، ٦ أكتوبر، قامت بها قوة من الدرك الأردني وبمعية الضابط الخليفي (الملازم أول) عيسى الياسي المعروف بعدائه للشيعة وتعديه على عقائدهم.

وبحسب المصادر، فإن سلطات السجن تعمدت نقل مجموعة من “السجناء” المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش” ووضعهم في مبنى ١٤، وأغلقت الغرفة عليهم، إلا أن القوات الأردنية – التي اعتادت على توجيه الشتائم الطائفية بحق السجناء – عمدت أمس إلى فتح أبواب الزنازنة الخاصة ب”السجناء الدواعش”، وذلك بقصد إثارة الاحتقان المذهبي داخل المبنى واستفزاز السجناء في أيام عاشوراء.

وأوضح مصدر من داخل السجن بأن شرطي أردني بدرجة وكيل “تحدّى السجناء في حال وقفوا في وجه المعتقلين الدواعش الذين بادروا إلى توجيه ممارسات مذهبية واعتداءات ضد الشعائر”. ويضيف المصدر “بعد خروج الدواعش من الزنزانة، قاموا بسبّ الشيعة، وهددوا بقطع رؤوسهم، ووصفوهم ب(أولاد المتعة والروافض)”. كما هاجم “الدواعش” السجناء وقالوا لهم: “الدولة الإسلامية (تنظيم داعش) تاج على رؤوسكم، ونحن منْ يحكم البلد يا مجوس!”.
وبسبب ذلك، وقعت صدامات بين “الدواعش” وبين السجناء، وحدثت فوضى داخل المبنى بسبب ذلك، وبعدها اقتحم عيسى الياسي ومجموعة من الدرك الأردني المبنى وقاموا بالاعتداء ضربا على كل المعتقلين، ثم أغلقوا أبواب الزنازن عليهم، مع توجيه سيل من الشتائم الطائفية، والسب في أعراض المعتقلين، كما مُنعوا ذلك اليوم من إحياء الشعائر الحسينية.

وأضاف مصدر آخر من داخل السجن بأنه تم نقل ١٢ من المعتقلين إلى السجن الإنفرادي، بعد التعدي عليهم بالضرب المبرح والشتائم التي طالت عقائدهم. وأفاد المصدر بأن قوات السجن لم “تفعل شيئا حيال التعديات التي قام بها المعتقلون الدواعش، وتركز الاعتداء بالضرب والإهانات اللفظية فقط على بقية المعتقلين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى