مغردون: من اعتقال الأطفال ومحاصرة البلدات.. إلى السحل والقتل.. آل خليفة يمارسون أبشع أنواع “الانتقام السياسي”

البحرين اليوم – (خاص)
أطلق مغردون في البحرين حملة على موقع تويتر تحت وسم “الانتقام السياسي” تناولوا فيها أشكال مختلفة من الانتقام الممنهج التي يمارسها النظام الخليفي ضد المواطنين والنشطاء لتكميم أفواهم وإجبارهم على التوقف عن مواصلة الثورة. ونشر المغردون صورا ومشاهد وأحداثا تشير إلى امتداد وسائل الانتقام داخل السجن وخارجه، وأن ذلك يجري بسبب إصرار الناس على الاستمرار في الاحتجاج والنزول اليومي إلى الشوارع ضد النظام.
سجل المغردون اعتقال الأطفال وأبناء المعتقلين أو المطاردين في إطار هذه السياسة الممنهجة، وكتبت المغردة “نور” حول الطفل علي ناصر الذي امتنع الخليفيون عن إطلاق سراحه رغم قضائه حكمه الجائر بالسجن 3 سنوات، وقام بزجه في تهمة أخرى، وذلك في انتقام غير مباشر من جده آية الله الشيخ عيسى قاسم. وتطرق مغردون إلى اعتقال الأطفال باعتباره من أشد وسائل الانتقام التي ينفذها النظام لإجبار الناس على الصمت وعدم المجاهرة ضده، وقال المغرد “عزة وطن” بأن هذه الوسيلة تتم “دون مراعاة لاتفاقيات حقوق الطفل”.

وسجل المغردون اعتقال المواطنين وإصدار الأحكام ضدهم، بما في ذلك أحكام الإعدام، في سياق سياسة الانتقام التي تطال جميع البحرانيين، وقال مغرد: “جرائم العصابة الخليفية قامت باعتقال شبابنا وتعريضهم للتعذيب، وتم الحكم بعشرات السنوات ظلما ضمن سياسة الانتقام السياسي”.

كما توقف مغردون عند التعذيب والقتل داخل السجون، وقال المغرد “بحراني”: “مارس النظام صنوف الانتهاكات المروعة والتي وصلت للتعذيب الوحشي والخارج عن نطاق الإنسانية والآدمية”. كما اعتبر آخرون إصابة المتظاهرين عمدا وإحداث عاهات في أجسادهم بوصفه نوعا “إجراميا” من الانتقام.

وعدد مغردون أشكال الانتقام التي تُمارس ضد المعتقلين، مثل حرمانهم من الزيارة العائلية والإفراج المؤقت للمشاركة في مراسم أهلهم المتوفين، وحرمانهم من العلاج والأدوية المناسبة. وقال مغرد: “لا يكتفي النظام باعتقال الشباب البحراني كنوع من الانتقام السياسي بل يمنعهم من العلاج والزيارات، وهناك مصابون بأمراض خطيرة ومحرومون من العلاج”.

وتوقف مغردون عند اعتقال أبناء المعتقلين والمطاردين باعتباره محاولة للانتقام الإضافي “غير الإنساني”، كما هو الحال مع أبناء المطارد السيد عقيل الموسوي، وقال مغرد: “عندما تعتقل سلطة أبناء رجل دين مطارد لنشاطه السياسي وتعذبهم وتمنع علاجهم وتضعهم بسجون انفرادية فنحن أمام سلطة الانتقام السياسي”.

كما تطرقت الحملة إلى الحصار المفروض على البلدات البحرانية، وخاصة الحصار المتواصل على بلدة الدراز، وذلك انتقاما من الاعتصام المستمر حول منزل الشيخ عيسى قاسم وتحدي الأهالي لمخطط استهداف الشيخ قاسم وهوية البلاد. واعتبر المدونون هذا الحصار محاولة للتضييق على الأهالي وكسر إرادتهم والحيلولة دون مشاركة المواطنين في الاعتصام، هذا بالإضافة إلى “الإهانات اللفظية والجسدية في نقاط التفتيش وسحل المتظاهرين في الشوارع على أيدي المرتزقة”.

وتناولت الحملة الاعتقالات الممنهجة ضد النشطاء، والمدونين، والإعلاميين، ومنعهم من مغادرة البلاد، وسجنهم لفترات طويلة وتعريضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، وذلك انتقاما من نشاطهم وتدوينهم الحر واستمرار عملهم في فضح انتهاكات النظام وجرائمه. كما تناول مغردون الاضطهاد الطائفي ضد السكان الأصليين الشيعة من خلال تهميشهم واستهداف وجودهم الديني، وذلك باعتباره من أخطر أشكال الانتقام التي يواجهها البحرانيون من جهة النظام.

المغرد الذي يعرّف نفسه بحرفي ‪”‬M K‪”‬ شارك في الحملة وكتب: “لا تستطيع لوم الأفعى عندما تفعل ما تفعله الأفاعي.. لكن تستطيع لوم من لا يحاول حماية نفسه من شرها”، وأضاف: “الانتقام السياسي الذي يمارسه النظام معروف وواضح.. لكن ماذا عنا نحن؟ ماذا فعلنا لنوقف العجلة أو نبطئها لنخفف الظلم إن عجزنا عن منعه”.‬‬

وشارك مغردون عرب في الحملة تضامنا مع البحرانيين، وكتب الإعلامي حيدر مصطفى: “شعب البحرين يتحدى يوميا أبشع أنواع الانتقام السياسي”.