الخليج

لماذا تطلب السعودية مساعدة روسيا والصين؟

Screenshot 2016-09-10 12.48.37
من الخليج-البحرين اليوم

كتب “جاستين سالاني” مقالة يوم الجمعة (9 سبتمبر 2016) في موقع “ثنك بروغريس” بعنوان “مع تزايد الانتقادات، السعودية تطلب المساعدة من اماكن غير تقليدية”.

الكاتب استعرض في مقالته محاولات السعودية التقارب مع دول غير حلفائها التقليديين (أمريكا وبريطانيا), مشيرا الى محاولتها مد الجسور مع كل من روسيا والصين واليابان , بالرغم من إختلافها مع سياسة الأوليين حيال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا.

واوضح الكاتب ان تزايد الإنتقادات للسعودية في الكنغرس الأمريكي والبرلماني البريطاني علي خلفية إنتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان في الداخل وفي اليمن, هو الذي دفعها الى التوجه نحو الشرق الأقصى لدول تعارض سياسات حليفتها الإستراتيجية أمريكا.

واوضح الكاتب بأن السياسة السعودية الخارجية تحركها عوامل داخلية مشيرا الى تصريح للخبير في الشأن السعودي “زبير اقبال وقال فيه” إن مصدر القلق الرئيسي في المملكة العربية السعودية هو الحفاظ على السيطرة على الوضع الداخلي مضيفا “إن هذا هو المحرك الرئيس لتوجهاتها الخارجية نحو روسيا والصين”.

ولكنه أوضح بان هذا التقارب لن يكون على حساب تفكيك العلاقة مع الولايات المتحدة مؤكدا على إعتماد السعودية على الأسلحة الأمريكية, التي لا يمكن الإستعاضة عنها بسهولة.

واعتبر الكاتب أن خيبة السعودية من عدم تدخل أمريكا في سوريا هو الذي دفعها أيضا الى التقارب مع روسيا والصين. وأشار الكاتب كذلك الى التقارب الكبير في الآونة الأخيرة مع اسرائيل لمواجهة ايران.

لكن الكاتب اعتبر ونقلا عن محللين أن ” ليس هناك ما يكفي من أرضية مشتركة تؤشر باتجاه تحول كبير في السياسة السعودية” مضيفا ” إن العلاقات مع روسيا أو الصين أو إسرائيل لن تؤثر بشكل كبير على التحالفات السعودية التقليدية مع الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى”.

واوضح بان السبب الأساس لذلك هو ان السعودية تعتمد في تسلحها وفي المقام الأول على الولايات المتحدة وبريطانيا, ويدعي محللون أنها سوف تستمر في القيام بذلك.

وأشار الكاتب الى الضغوط التي تتعرض لها السعودية في امريكا وآخرها مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يتيح لضحايا هجمات 11 سبتمبر مقاضاة السعودية أمام المحاكم.
كما أشار الى الدعوات التي اطلقها نواب في البرلمان البريطاني لفرض حظر على صادرات الأسلحة الى السعودية على خلفية انتهاكها لجرائم حرب في اليمن.

واختتم الكاتب مقالته بالقول” إن العلاقة الأمريكية مع السعودية تعتمد على سياسة البيت الأبيض وليس على الكونغرس, وستظل العلاقة على ماهي عليه وحتى إنتخاب إدارة امريكية جديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى