المنامة – البحرين اليوم
شهدت البحرين اليوم الجمعة، ٤ نوفمبر، تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم النظام الخليفي وتأكيدا على استمرار الثورة والتمسك بأهدافها، واتسع نظاق التظاهرات التي بدأت ظهرا في بلدة الدراز المحاصرة لتشمل مختلف المناطق والبلدات حتى مساء اليوم.
الأهالي في بلدة الدراز، وبعد المنع الخليفي المتواصل من إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق، خرجوا بعد صلاة الظهرين في تظاهرة حاشدة هتفوا فيها بشعارات ضد الحاكم الخليفي، حمد عيسى، الذي حملوه مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد المواطنين ورددوا الشعار المعروف “كل الجرائم تقول يا حمد إنته المسؤول”. ورفع المتظاهرون صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وصور أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان الذي يُنتظر انطلاق تظاهرة تضامنية معه يوم غد من محيط الاعتصام المفتوح بالدراز وذلك عشية جلسة جديدة من محاكمته بعد نقض المحكمة الخليفية للحكم السابق ضده بالسجن ٩ سنوات.
وبموازاة اعتصام الدراز المتواصل والحاشد، خرجت مناطق البلاد في تظاهرات ثورية دانت جرائم الخلييفين واستهدافهم لهوية المواطنين الأصليين وعقائدهم ورفعت شعارات موحدة داعية لتقرير المصير. ففي بلدة كرزكان شارك الأهالي في مسيرة وفائية للشهداء أكدوا فيها الثبات على أهدافهم والتمسك بنتائج الاستفتاء الشعبي الذي نظمته القوى الثورية المعارضة قبل أكثر من عامين وصوّت فيه المشاركون لصالح إقامة نظام سياسي جديد.
تظاهرات وفعاليات شعبية مماثلة شهدتها بلدات أخرى ومنها كرانة التي شارك فيها مواطنون من مختلف الفئات والأعمار. وفي بلدة باربار نظم الأهالي وقفة ثورية رفع المشاركون فيها يافطات كُتب عليها “الاستفتاء الشعبي كابوس الديكتاتورية”، كما رفعوا صورا للشيخ قاسم. وفي بلدتي أبوصيبع والشاخورة خرجت تظاهرة رفعت الشعارات والهتافات ذاتها، ومثلها تظاهرة في بلدة عالي عصر اليوم عبر فيها المواطنون عن استمرار التضامن والدفاع عن الشيخ قاسم في وجه استهداف آل خليفة، وكذلك الحال مع بلدات المرخ، المصلى، السهلة الجنوبية، المعامير، النبيه صالح وغيرها.
وفي سترة، التي شهدت عملية ميدانية عصر اليوم بإغلاق شارع الشهيد أحمد فرحان؛ أقيم مجلس تأبيني في ذكرى الشهيد السيد هاشم السيد سعيد، بحضور آباء الشهداء وناشطين وجمع من المواطنين، كما كرم تيار الوفاء الإسلامي اليوم عائلة الشهيد يوسف النشمي من بلدة المصلى في ذكرى شهادته السنوية.
