المنامة – البحرين اليوم
شكى طالب المرحلة الإعدادية حمزة عيسى أحمد تعرّضه للشتائم وسوء المعاملة أثناء اعتقاله والتحقيق معه من قبل السلطات الخليفية في البحرين، في حين دعت عوائل للإفراج عن عدد من أبنائها المعتقلين لأداء امتحانات المرحلة الإعدادية العامة.
وقد اعتقلت القوات الخليفية حمزة عيسى (١٦ عاما) في ٢٥ مايو الجاري في منطقة جدحفص مع ٨ آخرين من أصدقائه، حيث كانت القوات تنفّذ انتشاراً عسكرياً في المنطقة في وقت الاعتقال، رغم أن المنطقة لم تكن تشهد احتجاجات أو تظاهرات في حينه.
وأوضحت مصادر قريبة من عوائل المعتقلين، بأنه تم تحويل أبنائهم بعيد الاعتقال إلى مركز شرطة الخميس، وبعد ذهاب الأهالي هناك وتجمّعهم في المركز؛ تم الإفراج عن بعض المعتقلين، فيما أُبقي على آخرين وهم إضافة إلى حمزة عيسى، محمود الشارقي (١٧ عاما)، علي زين الدين (١٧ عاما)، وذلك بحجة أنهم “في مستوى سنّ البلوغ”، وأخبرت السلطات الأهالي بأنه سيتم تحويل أبنائهم إلى النيابة العامة الخليفية يوم الأحد الماضي ٢٨ مايو، إلا أن عائلة محمود الشارقي تفاجأت يوم السبت الماضي، ٢٧ مايو، باتصال من مركز شرطة الخميس لإحضار الشقيق الأصغر لمحمود، مرتضى الشارقي، والذي أُعتقل سابقا وأُفرج عنه، وطلبت السلطات إحضار مرتضى إلى مبنى النيابة العامة الخليفية، حيث وُجهت ضده تهمة “الاعتداء” على قوات المرتزقة، وأمرت النيابة بإيقاف المعتقلين الثلاثة لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، فيما أمرت بالإفراج عن البقية.
وأفادت العوائل بأن أبناءها تعرضوا لسوء المعاملة بعد نقلهم إلى سجن الحوض الجاف، سيء الصيت.
وقد أُجريت يوم أمس الاثنين، ٢٩ مايو، زيارة عائلية لحمزة عيسى، حيث أفاد بتعرُّضه للشتائم وسوء المعاملة أثناء الاعتقال والتحقيق.
واستنكرت العوائل اعتقال أبنائها الأطفال وتوقيفهم وحرمانهم من أداء الامتحانات النهائية، وأكدوا بأن “مكانهم الطبيعي هو مقاعد الدراسة، وليس الزنازن والسجون” ولاسيما في ظل الشكاوى والتقارير التي تفيد بشيوع الانتهاكات والمضايقات الممنهجة داخل السجون الخليفية، ودعت عوائل المعتقلين الثلاثة إلى الإفراج العاجل عن أبنائهم، وحملت السلطات “أي تبعات تحصل بشأن وضعهم الصحي وسلامتهم داخل السجن، وما يترتب على حرمانهم من حقهم في الانتظام بالتعليم وأداء الامتحانات”.
