سجن جوالمنامة

مضايقات ضد المعتقلين يقودها خليفة النعار و”أبو صدام” في عنبر “واحد” في سجن الحوض الجاف

 

المنامة – البحرين اليوم

 

ذكرت مصادر أهلية وإعلامية بأن القوات الخليفية في سجن الحوض الجاف بالبحرين تتعمد مضايقة السجناء عبر سلسلة متواصلة من الانتهاكات، بما في ذلك الضرب وكيل الشتائم والعبارات الطائفية للسجناء.

وكشفت المصادر عن تورط عدد من عناصر المرتزقة في السجن في هذه الانتهاكات، ومنهم الضابط خليفة النعار، والوكيل المدعو جميل، والضابط المدعو عبدالله (أبو صدام).

وأوضحت المعلومات بأن وكيل المناوبة المرتزق جميل يتعمد إهانة المعتقلين في عنبر رقم واحد والتضييق عليهم بوسائل مختلفة، كما يتعرض لهم بالشتم والضرب ومن غير وجود أسباب أو مبررات، كما عمد في الآونة الأخيرة على تحريض المعتقلين الجنائيين في السجن وشحنهم ضد المعتقلين السياسيين، وذلك بغرض إثارة الفوضى داخل العنابر والفتنة فيما بين المعتقلين.

وفي التفاصيل، أوضحت المصادر بأن المعتقلين الجنائيين يعمدون إلى استفزاز المعتقلين لأسباب سياسية والتعرض لهم وافتعال المشاكل معهم، وذلك لإرضاء المرتزق جميل، وفي مقابل “امتيازات” يمنحها الأخير للجنائيين داخل العنبر، بما في ذلك “الامتيازات” التي تخالف القانون الداخلي، مثل السماح لهم بالتدخين داخل الغرف.

وقد رفع المعتقلون شكاوى بهذا الخصوص، إلا أنهم تعرضوا لمزيد من الانتقام على يد الضابط خليفة النعار الذي يُعرَف عنه إهاناته المستمرة للمعتقلين ومخاطبتهم بألفاظ نابية، فضلا عن الاعتداء عليهم بالضرب. وهو ما كشف – بحسب مصادر المعتقلين – بأن النعار هو منْ يوفر التغطية لخطة إثارة الفوضى بين الجنائيين والسياسيين داخل السجن، وهو ما تبيّن بعد ضرب النعار لأحد المعتقلين المكلفين بمتابعة شؤون العنبر، وذلك بعد أن تقدّم بشكوى باسم المعتقلين حول الوضع الذي وصفوه بـ”المزري”.

واعتراضا على ذلك، عبر المعتقلون عن رفضهم لهذه الاعتداءات والانتهاكات، وأضربوا عن وجبة الإفطار في اليوم التالي، محذرين من خطوات أخرى في حال استمرت المضايقات ضدهم.

وبرز الضابط المدعو عبدالله (أبو صدام) – صاحب اللكنة العراقية – في هذه الحادثة بعد أن قدّم وعودا للمعتقلين بحل الأمور، إلا أن وعوده “ذهبت هباءا منثورا” كما قال المعتقلون الذين أكدوا بأن المذكور عمد هو الآخر إلى التضييق على المعتقلين وقام بغلق أبواب الزنازن ومنع خروج المعتقلين.

وتضيف المصادر بأن سياسة التضييق تواصلت من قبل إدارة السجن التي تخطط لتقليص مدة الاتصال العائلي إلى يومين فقط في الأسبوع، وهو ما دفع المعتقلين إلى الاعتراض ونظموا وقفة احتجاجية داخل السجن، كما امتنعوا يوم الخميس الماضي عن تناول وجبة الإفطار مجددا، إلى أن تلقوا وعودا جديدة بوقف هذه الانتهاكات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى