اوروبا

“إيكونوميست”: السعودية في تراجع….إنتكاسات دبلوماسية على جميع الجبهات

من لندن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “ايكونوميست” البريطانية السبت (10 ديسمبر 2016) مقالة بعنوان” ايران تتخطّاها… بعد عام من الجرأة, السعودية تتراجع”. الصحيفة اوضحت في مقالها بأن السعودية تشهد “إنتكاسات دبلوماسية على جميع الجبهات” مشيرة الى فشلها في اليمن وفي سوريا ولبنان وفي العراق.

وأشارت الصحيفة الى إعلان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في يناير من هذا العام عزمه وضع حد لحالة “الغيبوبة” في سياسة بلاده الخارجية وتصميمه على دحر ايران. واوضحت أنه عند بدء العام الحالي “بدا الثوار السوريون الذين يدعمهم بن سلمان لايمكن هزيمتهم” واما قادته العسكريون فكانوا يتحدثون عن حتمية سيطرتهم على عاصمة اليمن صنعاء, فيما منع ايران وحزب الله من تمرير مرشحهم لرئاسة للبنان, و عاد السفير السعودي الى العراق بعد 25 عاما من القطيعة, واخيرا فإنه اراد وعبر إغراق الأسواق بالنفط أن تعلن ايران افلاسها.

لكن الصحيفة اوضحت بان أيا من ذلك لم يتحقق, فالسعودية تشهد مع نهاية العام تراجعا في جميع الجبهات. فلقد سحبت سفيرها من العراق “هربا من سيل من الإهانات التي وجهها له القادة العراقيون الشيعة”, وأما المقاتلون في حلب السورية فهم اليوم على وشك الهزيمة, واستسلمت السعودية لحزب الله الذي مرّر مرشحه ميشيل عون لمنصب الرئاسة في لبنان, فيما خصعت السعودية للشروط الإيرانية برفع اسعار النفط مع إحتفاظ ايران بحقها بزيادة الإنتاج.

واما على صعيد اليمن فأشارت الصحيفة الى ان صواريخ الحوثيين بدأت تقصف العمق السعودي, فيما شكّل الحوثيون حكومتهم في وقت توشك اليمن أن تتحول فيه الى “فيتنام للسعودية” على حد تعبير دبلوماسي ايراني. وعزت الصحيفة هذه الإنتصارات الى الدعم الذي قدمته ايران لحلفائها في مختلف ساحات الصراع.

كما ونوّهت الصحيفة الى فشل السعودية في تسويق مشروع الوحدة الخليجية , كما وتنازلت عن معارضتها للإتفاق النووي الإيراني.
لكنه أوضحت بان السعودية لازالت مستمرة في التصعيد وأشارت الى حكم الإعدام الذي صدر بحق 15 شيعيا بتهمة التجسٍس لصالح ايران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى