دعم شعبي كاسح لفعالية “انتفاضة الأعراض”
البحرين اليوم – (خاص)
انطلقت في مناطق البحرين فعّاليّات “انتفاضة الأعراض”، وهي الفعاليات التي ساندتها القوى الثّوريّة في البلاد للتأكيد على الحقّ في “الدّفاع المقدّس” ردّاً على الاعتداءات المتكرّرة للنّظام الحاكم، والتي تطالُ الحرمات.
القوى الثّوريّة أكّدت أنّها على وعيّ بمتطلّباتِ المرحلة الرّاهنة، ولفتت في بياناتها الإعلاميّة أنّها ليست في وارِد التّعاطي مع النّظام إلا بوصفه “سلطة قمعيّة تستهدف إيقاع القتل بحقّ المواطنين والثّوار في السّاحاتِ والميادين”.
في هذا السّياق، أكّد متابعون بأنّ النّظام بدأ يُمعِن في ارتكابِ الجرائم وتصفية الشّبان، وذلك ضمن سياسةٍ جديدةٍ تقومُ على إتّباعِ تكتيك الضّربات الموجعة من ناحية، وتخطّي الخطوط الحمراء من ناحية أخرى. وتأتي عمليّات الاغتيال المنظّمة للنشطاء والمطاردين، ونفي الشّيخ حسين النّجاتي تنفيذاً لهذا المنحى التّصعيدي الخطير.
مصدرٌ قريبٌ من القوى الثّوريّة أوضح أنّ المعلومات تفيدُ بأنّ الأجهزة الأمنيّة التّابعة للنّظام تستعدُّ لتكثيفِ الضّربات القمعيّة المباغتة، وهي تقومُ بذلك استغلالاً للتّململِ السّياسي وانسداد الطّريقِ أمام إحداث اختراقٍ للثّورة من بوّابات ما يُسمّى بالحوار. المصدرُ أضافَ بأنّ القوى الثّورية مُدركة لتّوجّه السلطات الجديد، والنّظامُ يفعلُ ذلك على قاعدةِ “الضّعف وليس القوّة” التي يمرّ بها، كما أنّ القوى الفاعلة في الثّورةِ تستعدّ لبرامج ميدانيّة لإفراغ المخطّط السلطوي من محتواه وأهدافه، وفي هذا السّياق تأتي انتفاضة الأعراض التي يُراد منها استعاد الزّخم الثوري وإبطال الرّسالة التي تحاول السّلطة إيصالها حول قدرتها على ضرْب الثّورة الانقضاض عليها.
