المنامة

“شيخ الكرامة”.. و”وطن الشموخ”: فعاليات إحياء لذكرى رحيل الشيخ عبد الأمير الجمري

 

المنامة – البحرين اليوم

 

أحيى المواطنون في البحرين اليوم الأحد، ١٨ ديسمبر، ذكرى رحيل الشيخ عبد الأمير الجمري، وخرجوا في تظاهرات عبرت عن الوفاء للشيخ الجمري الذي قاد انتفاضة التسعينات من القرن الماضي، وكان أحد أبرز القيادات التاريخية التي ارتبطت بالحراك الشعبي آنذاك وارتبط بها البحرانيون حتى اليوم لقربها من “وجدان” المواطنين وتطلعاتهم في الحرية والعدالة.

في بلدة الدراز المحاصرة، أقام المعتصمون في (ساحة الفداء) حفلا تأبينا في ذكرى الشيخ الجمري، وعُرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن حياة الشيخ الجمري ومراحل نضاله الطويل، وانطلقت بعدها تظاهرة حاشدة وفاءا للذكرى ولذكرى الشهداء، ورفع المتظاهرون صور الشيخ الراحل وصورا للشهيد السيد أحمد الغريفي، إضافة إلى صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وشهداء البحرين.

 

وتحت شعار “شيخ الكرامة”، تظاهر المواطنون مساء اليوم في بلدة السنابس، وتقدمت التظاهرة يافطة كبيرة طُبعت فيها صور الشيخ الجمري. كما تظاهر الأهالي في منطقة سترة وبلدة شهركان، ورفعوا صور الشيخ الجمري والهتافات المعبرة عن الوفاء له ولشهداء البحرين. وفي بلدة عالي شارك عوائل الشهداء في تظاهرة أحيت ذكرى الشيخ الراحل، كما عبر المتظاهرون عن صمودهم في وجه النظام الخليفي وتمسكهم بالثورة وبأهدافها الأصيلة.

وفي بلدة بني جمرة، مسقط رأس الشيخ الراحل، أقام المواطنون حفلا تأبينيا في ذكرى رحيله تحت عنوان “وطن الشموخ”، تحدث فيه نجل الراحل جميل الجمري، والناشط السياسي السيد جميل كاظم. وقد حضر الحفل آباء شهداء شاركوا في تكريم عائلة الشيخ الراحل.

وقد تظاهر أهالي البلدة رافعين صور الشيخ الجمري، في حين نفذت مجموعة ثورية عملية غاضبة استهدفت القوات الخليفية المتمركزة على الشارع العام قرب بلدة الجنبية، وتم استعمال أدوات الردع المحلية وشوهدت النيران وهي تلتهم المدرعات والآليات العسكرية التي تحاصر البلدات وتتعمد قمع المتظاهرين واقتحام منازل الأهالي.

 

واستمرارا لفعاليات ذكرى الشهداء التي أحياها المواطنون خلال يومي ١٦ و١٧ ديسمبر، أقيم مساء اليوم حفل تأبيني نسوي في بلدة السنابس أكدت المشاركات فيه على الوفاء للشهداء من خلال عدم التنازل عن حق القصاص العادل من القتلة والثبات على الأهداف التي استشهدوا من أجلها، كما تم تكريم عوائل الشهداء تعبيرا عن الاعتزاز بتضحياتهم وتمسكهم بدماء الشهداء.

هذا، وتوازى الحراك الشعبي المتواصل مع تنفيذ المجموعات الشابية لسلسة من العمليات الميدانية عبر إغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة، وبينها عملية عند شارع مطل على بلدة شهركان وعلى مقربة من قصر الحاكم الخليفي حمد عيسى في الصافرية. كما نفذت مجموعة عملية مماثلة في بلدة بوري وبلدة المالكية.

وأصدرت القوى الثورية المعارضة بيانا يوم أمس السبت بمناسبة اختتام فعاليات إحياء ذكرى عيد الشهداء، وقالت بأن إحياء الذكرى “سلب النوم من عين الطاغية” في إشارة إلى حمد عيسى، مؤكدين على رفض المصالحة مع النظام الخليفي.

وقال البيان الذي وقعت عليه القوى الثورية (إئتلاف ١٤ فبراير، تيار العمل الرسالي، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين، حركة حق، تيار الوفاء الإسلامي)؛ بأن هذا الذكرى التي انطلقت في ١٧ ديسمبر ١٩٩٤، ستظل “تأرق مُجون الطاغية حمد وزمرته الخبيثة”، ووجهت القوى التحية إلى الشعب البحراني معتبرين أنه يمثل “سر بقاء الثورة”، كما وجهت التحية إلى عوائل الشهداء، والمعتقلين، والمطاردين والمغتربين، وثمنت الإحياء الواسع لهذه الذكرى في داخل البلاد وخارجها.

 

cz-c3itxgaarrst-1

cz-h_ejveaan_9b

cz-rxqmw8aeeg5n

cz-rl_pxeaimzhk

cz-rhvrxcaqwzuj

cz-elwuxuaaq6cr

cz9o1rlweaikihn

cz9p5afweaajg8n

cz9edwpwiaeyo_k

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى