المنامة

عائلة المعتقل كميل أحمد المصاب بالإعاقة الذهنية تترقب بقلق الإفراج عنه يوم الخميس

 

المنامة – البحرين اليوم

 

دان نشطاء اعتقال السلطات الخليفية لعدد من المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وآخرهم الشاب كميل أحمد حميدة الذي يعاني من إعاقة ذهنية (تخلف عقلي)، وعمدت القوات الخليفية إلى اعتقاله في 13 ديسمبر الماضي بعد تعريضه للضرب وتعذيبه وسجنه بتهمة التجمهر.

وقال نشطاء بأن اعتقال كميل وتعذيبه يشير إلى “انعدام القيم الإنسانية” لدى الجهات والأجهزة الخليفية، مشيرين إلى سلسلة من الاعتقالات المشابهة التي طالت مواطنين يعانون من مشاكل مزمنة تمنعهم من الاعتماد على أنفسهم وتولي أمورهم الخاصة، ومنهم فاقدون للبصر، والسمع، ومشوهون خلْقيا.

وعبرت عائلة كميل عن استنكارها لاعتقال ابنها خلال زيارة قام بها نشطاء لمنزل العائلة، وتحدثت والدة كميل عن تألمها وخشيتها على أوضاعه داخل المعتقل، كما عبرت عن القلق من مراوغة السلطات بعد قيل بأنه سيتم الإفراج عنه يوم غد الخميس، 12 يناير 2017م، بعد إثبات وضعه العقلي بشهادة رسمية.

وتم اعتقال كميل بعد مداهمة منزله من قبل ميليشيات مدنية تلبس القناع وذلك فجر الثالث عشر من ديسمبر الماضي، واقتحمت القوات المنزل دون مذكرة تفتيش أو اعتقال وتوجهوا إلى غرفة كميل واقتادوه معهم، على الرغم من إثبات والده لهم بأن معاق ذهنيا وتقديم الشهادات الطبية التي تتعلق بوضعه الصحي.

وكان لافتا أن مداهمة المنزل استغرقت 20 دقيقة، بعد محاصرة المنزل بالقوات الخليفية ومركبات النظام العسكرية. وتلقت العائلة اتصالا من كميل في اليوم نفسه وأفاد بأنه يتواجد في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت. في حين توجهت العائلة مباشرة بعد الاعتقال إلى ما تُسمى يإدارة التظلمات، حيث قدمت شكوى حول اعتقاله، كما توجه والده إلى مبنى النيابة العامة الخليفية وأكد لهم وضع كميل الصحي والعقلي، إلا أن العائلة لم تجد ردا إيجابيا، وتم نقل كميل إلى سجن الحوض الجاف.

وتلقت العائلة وعدا بإطلاق سراح كميل يوم غد الخميس، 12 يناير، بعد تقديمه إلى المحكمة.

وذكرت العائلة بعض الظروف الصعبة التي كان يواجهها كميل داخل السجن، حيث تلقت منه أول اتصال من سجن الحوض الجاف (عنبر 5) في تاريخ 16 ديسمبر 2016م، وكان يظهر من صوته الخوف، كما أبلغ والده بأنه يعاني من إمساك لمدة 6 أيام. وفي أول زيارة له في تاريخ 21 ديسمبر 2016م، لاحظت عائلته عليه آثارَ التعذيب، وضمنها شقّ من الشفاه السفلى وحتى منطقة الذقن، كما أفاد لعائلته بأنه تم ضربه على أذنيه، حيث لم يتمكن من السماع بشكل جيد، كما تم صعقه بالكهرباء في باطن قدمه، وإلقاء الماء الحار على جسمه، وهو ما أجبره على تقديم اعترافات ملفقة تتعلق بتهم التجمهر والتصوير. كما أفاد كميل بأنه تم الاعتداء عليه بالضرب فور وصوله إلى سجن الحوض الجاف، وأضاف بأنه أنكر التهم الموجهة له في النيابة العامة.

وتم توقيف كميل أسبوعين على ذمة التحقيق، ثم تم التجديد أسبوعين آخرين، وسيُعرض على قاضي التجديد يوم غد الخميس.

وإضافة إلى الإعاقة العقلية؛ يعاني كميل من آلام في الظهر بسبب فقرات زائدة في الظهر، كما أُجريت له عملية عندما كان في سن الثامنة لإزالة إصبع زائد في قدمة. وهو أمي لا يُجيد القراءة أو الكتابة.

 

c11xjgxxaaamug1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى