المنامة

عوائل شهداء الإعدام تحمل “رأس النظام” والإمارات مسؤولية الجريمة وتؤكد الاستمرار في الحراك

المنامة – البحرين اليوم

أصدرت عوائل الشهداء سامي مشيمع، عباس السميع وعلي السنكيس بيانا اليوم الجمعة، 20 يناير، شكروا فيه كل من واساهم في مصاب العوائل بأبنائهم الشهداء الذين أعدمهم الخليفيون الأحد الماضي.

وخص البيان بالشكر الذين “بذلوا جهداً كبيراً في سبيل الحؤول دون وقوع الجريمة الكبرى”، كما توجه بالعرفان إلى “شعب البحرين الوفي وأهالي ومؤسسات السنابس”.
وسجل بيان عوائل الشهداء جملة من النقاط الهامة، ومنها تحميل “رأس النظام شخصياً المسئولية الكاملة عن جريمة” قتل أبنائهم، كما حملوا “حكام الامارات وعائلة الشحي (الذين كانوا يعلمون ببراءة أبنائنا إلا أنهم أصروا على قتلهم ظلماً) كامل المسئولية عن هذه الجريمة الكبرى”. وأضاف البيان إن هذه الجريمة “أرجعتنا إلى زمن الثأر والجاهلية – أيام الجاهلية كانت القبائل تثأر من بعضها وتقتل أي فردٍ من القبيلة الثانية ثأراً لمقتل ابنها حتى وإن كان بريئاً – وأنهت أكذوبة شيء اسمه (دولة)”، وأكدت العوائل “أن شبح ظلامة الدماء البريئة المسفوحة سيظل يلاحق (هؤلاء جميعا) في الدنيا والآخرة”.

وجدد بيان العوائل براءة الشهداء “من التهم التي أدينوا بها براءة الذئب من دم يوسف”، مؤكدين بأنه “تم تلفيق التهم إليهم لأنهم كانوا مناضلين من أجل نيل كافة الحقوق الانسانية والتي تكفلها كافة القوانين والأعراف الإلهية والدولية متبنين النهج السلمي”، واتهموا الإعلام الرسمي للسلطة وحلفائها بالعمل “على شيطنتهم وتأليب الرأي العام عليهم، (كما) يتعامل للنظام مع المطالبين بالحقوق من أبناء شعب البحرين”.

وأكدت العوائل على أن “وصية شهدائنا الأبرار لشعب البحرين بالاستمرار في المطالبة بالحقوق والتضحية من أجل نيل الكرامة، وهذا ما أشار إليه الشهيد عباس السميع في آخر وصية له للشعب تحت عنوان “حتى لا تضيع دمائنا هدرا”، مؤكدين كذلك على الله أن “المطالب التي قتل من أجلها شهداؤنا هي مطالب وطنية، للسنة قبل الشيعة كما جاء في بيان الشهيد عباس السميع الأول من سجنه”، وهو ما يفسر تعمد “النظام الطائفي وأزلامه إلى التشفّي والانتقام والشماتة والرقص على دماء شهدائنا ليوغل الكراهية في النفوس بين الشيعة والسنة”، وقال البيان إن “رد عوائل الشهداء على كل هذا جاء زينبياً موجزاً على لسان أم الشهيد سامي مشيمع : (ما رأينا إلا جميلاً)”.
ودعا بيان العوائل الشعب لأن يكون “يقظاً لهذه المؤامرة الخطيرة التي تستهدف النسيج الوطني”، مثمنا بالشكر الخاص “إلى من قام بواجب العزاء من إخواننا السنة الكرام والذين عكسوا معدن هذا الشعب الاصيل، لا هؤلاء الشامتين الفتنويين الراقصين على جراحنا فهم أعداء لكل الوطن ومكوناته ونقول لهم كما قال العلامة الجمري : عليكم أن تبتعدوا عن سيل ركبنا الهادر كي لا تسحقكم الأرجل وتدوسكم الأقدام”.

وتوقف بيان العوائل عند ظلامات أخرى تعرض لها الشهداء وعوائلهم، حيث مارس النظام ضدهم “فنون الانتقام والتشفي حتى بعد قتلهم”، ومن ذلك:

أ- مصادرة حق الأهالي في تحديد موقع وتوقيت دفن ومواراة وتشييع الشهداء.

ب- حرمان غالبية الأقارب والأهل و عموم الناس من الدخول للمقبرة للمشاركة في التوديع والمواراة وكذلك كسار الفاتحة.
ج- حرمان إخوة الشهداء (المعتقلين) من حق توديع ومواراة إخوانهم.

د- حرمان إخوة الشهداء (المعتقلين) من حضوور مجلس العزاء رغم تقديم المحامين طلب الافراج المؤقت عنهم، إلا أن السلطات تعمدت التجاهل وعدم الرد.

ه- التفتيش المهين لعوائل الشهداء قبل الدخول للمقبرة.
و- الإيذاء النفسي من عناصر أمن النظام أثناء تواجد الأهل في المقبرة حيث عمدوا إلى الشماتة بالأهل وتهنئة بعضهم البعض، وبعض الشرطيات أخذن يصفقن فرحاً ويتلفظن بألفاظ طائفية مملوءة بالتشفي والانتقام.
ز- اعتقال منير مشيمع أخ الشهيد سامي مشيمع بسبب بكائه على أخيه وتحويل قضيته للنيابة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى