المنامة

مختطفو الهجوم المسلح على الدراز لا زالوا قيد الإخفاء القسري: الدليل الذي ورط آل خليفة

IMG-20170126-WA0071

المنامةالبحرين اليوم

لا تزال المعلومات مقطوعة حول مصير عدد من أبناء بلدة الدراز المحاصرة منذ اختطافهم فجر الخميس الماضي أثناء الهجوم المسلح الذي نفذه ملثمون خليفيون على المعتصمين بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم وأطلقوا خلاله الرصاص الحي ما أدى لإصابة الشاب مصطفى حمدان بطلقة أدت إلى كسر جمجمته وتوقفه عن العمل.

وقال ناشطون بأن إصابة حمدان القاتلة، واختطاف المواطنين وإخفائهم في مبنى التحقيقات الجنائية، سي الصيت؛ يؤكد وقوف القوات الخليفية وراء الهجوم المسلح على البلدة، كما أنه يُثبت تورط النظام في الأعمال الإرهابية التي يقوم بها ملثمون ومسلحون ضد المواطنين والمتظاهرين.

وقد كان توثيق الأهالي لإطلاق النار وتصويرهم للهجوم ولعملية اختطاف المواطنين أثناء تنفيذ إطلاق النار؛ من الأدلة الهامة التي فضحت الخليفيين وأفشلت مخططا كان ينوون القيام به بحق المعتصمين في الدراز، بحسب ما يفيد أحد المعارضين الذي يذهب إلى أن تهديدات وزير الداخلية الخليفي، راشد عبد الله، التي أطلقها يوم أمس تُضاف إلى الأدلة الأخرى التي تؤكد تورط النظام في كل الجرائم التي تشهدها البحرين من جانب المسلحين المعروفين والمجهولين، وهو ما يفسر نأي النظام حتى الآن عن إصدار بيان رسمي حول جريمة فجر الخميس وصمته عن واحدة من أخطر العمليات الغادرة التي تعرض لها اعتصام الدراز المتواصل منذ أكثر من ٦ أشهر“، كما يضيف المعارض.

وكان الوزير الخليفي علق على مقتل الضابط هشام الحمادي يوم أمس، وقال بأن قواته مجهزة بالسلاح والأوامر للرد على ما وصفها بـالأعمال الإرهابية، وهو الوصف الذي يطلقه الخليفيون عادة على التظاهرات والاحتجاجات الجارية في البلاد. وفي حين قال ناشطون بأن تهديدات الوزير “هي نوع من أنواع الحرب الإعلامية والتضليل على الجرائم الخليفية في الدراز وغيرها”، فإن هناك خشية في بعض الأوساط من “لجوء النظام لتنفيذ سلسلة جديدة من الجرائم والهجمات على البلدات والمتظاهرين، وخاصة بعد تظاهرات الأكفان غير المسبوقة التي شهدتها كل مناطق البحرين قبل يومين”، والتي اعتبرها مراقبون “استفتاء شعبيا على الثورة ورفض النظام الخليفي وتهديداته بمنع التظاهر وقمع الاحتجاجات”.

  

وقد نُقل مختطفو هجوم الدراز مباشرة إلى مبنى التحقيقات الجنائية، المعروف بأنه وكر للتعذيب. ولم ترد أية معلومات عن أوضاع المختطفين وعن مصيرهم والتهم الموجهة ضدهم. والمختطفون هم كل من: مهدي مسلم، تيسير غانم، حمزة ميرزا، عمار البناء، السيد علي سلمان، علي حسن. وفي اليوم التالي لجريمة الهجوم المسلح، تم اختطاف ابن البلدة الممرض عباس العصفور من مقر عمله في مستشفى السلمانية الطبي، ونُقل أيضا إلى مبنى التحقيقات.

IMG_20170131_084209

IMG_20170131_084204

IMG_20170131_084159

IMG_20170131_084151

IMG_20170131_084146

IMG_20170131_084141

IMG_20170131_084128

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى