تظاهرات حاشدة في مختلف مناطق البحرين عشية جلسة “ختامية” في محاكمة الشيخ عيسى قاسم

المنامة – البحرين اليوم

    عمّت مناطقَ البحرين وبلداتها مساء اليوم الأحد، ٢٦ فبراير، تظاهراتٌ حاشدة عشية جلسة المحاكمة التي تُعقد غدا الاثنين ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم بتهم تتعلق بأداء فريضة الخمس، كما شهدت العديد من المحاور مواجهات شديدة مع القوات الخليفية التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة وسلاح الشوزن المحرم دوليا، وقد وثق ناشطون اليوم صورا تُظهر إصابات تعرض لها مواطنون بسبب هذا السلاح.

    من موقع الاعتصام المفتوح ببلدة الدراز المحاصرة؛ انطلقت كبرى التظاهرات التي هتفت باسم الشيخ قاسم ورفعت صوره جنبا إلى جنب صور شهداء البحرين، وسط شعارات مدويّة داعية لإسقاط النظام الخليفي، فيما تميّزت التظاهرة بحضور نسويّ واسع.

    مسار التظاهرات طاف على مختلف أرجاء البلاد، حيث استجاب المواطنون للنداءات التي أطلقها علماء البحرين والقوى الثورية للتظاهر الواسع في كل البلاد، على غرار تظاهرات “الأكفان“ قبل نحو أسبوعين، لإعلان الدفاع عن الشيخ قاسم التضحية من أجله “حتى الشهادة”، وتحذيرا من أي ردود متصاعدة في حال حصول احتمالات خطيرة من محاكمة الغد التي أعلنت السلطات الخليفية بأنها ستكون نهائية.

    وبالعودة إلى خارطة التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة، فقد شملت كلا من العاصمة المنامة، الجفير، منطقة سترة، النبيه صالح، المعامير، بني جمرة، المرخ، مقابة، أبوصيبع والشاخورة، كرانة، باربار، كرباباد، جبلة حبشي، السنابس، المصلى وإسكان جدحفص، جدحفص، الديه، السهلة الجنوبية والجنوبية، البلاد القديم، عذاري، سماهيج، سند، الكورة، بوري، عالي، الهملة، دمستان، صدد، شهركان، المالكية، كرزكان، وغيرها.

    وقد صدرت إدانات واسعة ضد محاكمة الشيخ قاسم التي بدأت بعد إسقاط الجنسية عنه في يونيو من العام الماضي، وبينها إدانات “تحذيرية” من مراجع دين كبار أكدوا على وجوب الدفاع عن الشيخ قاسم “حتى الموت”، وهي المواقف التي أجبرت النظام الخليفي – حتى الآن – على “التريث” وعدم الإقدام “على حماقة كبرى” ضده، في حين تحدثت مصادر قريبة من النظام بأن محاكمة يوم غد الاثنين لن تكون نهائية، ولن يصدر عنها حكم، في الوقت الذي دعت فيه القوى الثورية إلى تكثيف الحضور الشعبي والميداني في اعتصام الدراز – المتواصل منذ قرابة ٩ أشهر – وإجبار آل خليفة على التراجع عن استهداف الشيخ قاسم.