سجن جوالمنامة

في اليوم الخامس للحرب الخليفية: مناورات مكشوفة.. واستدعاء للعلماء وتعجيل دعوى حلّ الوفاق

image

المنامة – البحرين اليوم

في اليوم الخامس ممّا يصفها المواطنون بـ”الحرب” الخليفيّة الجديدة؛ استمرّ النّظام المضيّ في الإجراءات “العقابيّة” بحقّ النشطاء وعلماء الدين، في الوقت الذي يواصل البحرانيّون اعتصامهم المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدّراز، والتي لا تزال تخضع للحصار الخانق، في ظل “مناورات” متقطّعة للقوّات الخليفية، وآخرها أمس السبت، ٢٥ يونيو، وذلك بغرض “تقليص التوافد الشّعبي” إلى البلدة، وتنفيذا لسياسة “الحرب النّفسيّة” التي أكد متابعون بأنّها تجري وفق “استشارات أمنيّة أجنبيّة” شبيهة بالطّريقة الأمنيّة التي تمّ إتّباعها في التّعامل مع اعتصام دّوار اللؤلؤة في العام ٢٠١١م.

وفي إطار “حزمة” الإجراءات المتدحرجة، استدعى النّظام عدداً من علماء الدّين للتّحقيق، وبينهم الشّيخ جاسم المطوّع، والسيد محمد الغريقي، وسبق ذلك استدعاء آخرين، وبينهم السيد مجيد المشعل، للتّحقيق في مراكز الشّرطة، كما بُلّغوا بمتابعة التحقيق في النيابة العامة الخليفية. ووضع نشطاء “استهداف علماء الدّين في السّياق ذاته للحرب المعلنة ضدّ وجود السكان الأصليين وهويتهم، وخاصة مع الاستمرار في الهجوم الشّنيع على الشّيخ قاسم، ومحاولة تشويه صورته، وزجّه في مشاريع مزعومة ذات طابع طائفي و(إرهابي)”.

وغير بعيد عن ذلك، وللمرّة الثانية خلال أقل من ١٠ أيام، عجّلت المحكمة الخليفية النّظر في قضية إغلاق جمعيّة الوفاق وتصفيتها، حيث تسلّم المحامي عبد الله الشملاوي إحضارية للنّظر في الدّعوى المرفوعة من النّظام لحلّ الجمعيّة، وذلك بتاريخ ٢٨ يونيو الجاري، بدلاً من الرابع من سبتمبر، وأوضح الشملاوي بأن “الأسباب وراء هذا التّعجيل غير معروفة”.

وبالإيقاع ذاته، أحالت محكمة خليفية قضيّة الناشط الحقوقي نبيل رجب إلى تاريخ ١٢ يوليو، مع إبقائه في المعتقل. وقد تم اعتقال رجب ضمن الحملة الجديدة التي شنّها الخليفيون والتي شملت حلّ الوفاق، وسحب جنسيّة الشيخ قاسم، علما بأن الخليفيين أعلنوا الإفراج عن رجب قبل عام بـ”عفو ملكي”، في حين تم اعتقاله مجدداً لمحاكمته في ذات القضية التي وُجهت ضده قبل أكثر من عام، والتي تتعلق برفضه العدوان على اليمن، وكشفه انتهاكات سجن جو التي وقعت في مارس ٢٠١٥م.
‫‬‬
مراقبون لا يستبعدون المزيد من هذه الإجراءات، وخاصة بعد استدعاء إدارة الهجرة والجوازات للمحامي تيمور كريمي الذي سُلبت منه الجنسية، حيث هناك خشية من تكرار سيناريو ترحيله من البلاد قسرا، كما فعلت مع حالات مماثلة أخرى خلال هذا العام.‬

القيادي في المعارضة البحرانية، سعيد الشهابي، أكّد بأن هذه “السياسات الخليفية” و”الانتقام من الرموز والشيخ عيسى والوفاق؛ تُثبت صواب الثّورة ضدّ الحكم العائلي المتخلف”، بحسب تعبيره، وأضاف بأن الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، ونظامه يعملون على شحذ “سيوفهم لذبح الوفاق على الطريقة الداعشية، واصفاً محاكمة نبيل رجب لانتقاده العدوان على اليمن بأنه “عار”، مجددا التأكيد على أن الصراع بين البحرانيين وآل خليفة يتجه “نحو الحسم”، وخاصة بعد استهداف الشيخ قاسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى